علاج إدمان الكودايين البديل الشرعي للهيروين في 3 مراحل فقط

علاج إدمان الكودايين البديل الشرعي للهيروين أخطر أنواع المخدرات المنتشرة بشكل شرعي أن صح التعبير وذلك نظرا لكونه عقار يسبب الإدمان إلا أنك تستطيع الحصول عليه بسهولة دون جهد أو تعب من خلال الصيدليات بسهولة تامة ودون قيود أو وصفات طبية! بالإضافة إلى عدم تجريمه ودرجه ضمن قائمة العقاقير المخدرة.

الكودايين هو دواء يستخدم لتسكين الألم والكحة والإسهال، ولكنه يحتوي على مادة أفيونية تسبب الإدمان إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح أو زائد عن الحاجة. إدمان الكودايين يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمدمن، ويحتاج إلى علاج شامل ومتخصص للتغلب عليه. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب وأعراض ومضاعفات إدمان الكودايين، وسنستعرض أهم الطرق والبرامج العلاجية المتاحة في علاج إدمان الكودايين لمساعدة المدمنين على التعافي واستعادة حياتهم الطبيعية.

ما هو الكودايين؟

يعد الكودايين أحد المستحضرات الطبية المخدرة كونه من مشتقات الأفيون الطبيعي الخام من نبتة (بابافر سومنيفيرم )، ويتم استخدامه كمسكن للألم في علاج الألم الخفيفة والألم المتوسطة للعديد من الأمراض، كما يدخل الكودايين في أدوية علاج السعال والإسهال.

يمثل الكودايين 2 % من المكونات الأفيونية ، ويدخل الكودايين في تركيب العديد من العقاقير الأخرى بنسبة لا تزيد عن 10 ملغم.

ما هي الأسماء الشائعة للكودايين؟

1-  ريفاكود.

2-  كودافيد.

3-  سولبادين.

4-  باميكود.

5-  سولبادين “كبسولات”.

ما هو شكل الكودايين؟

الكودايين في صورته الطبيعية عبارة عن مادة بلورية بيضاء اللون ليس لها أية رائحة سريعة الذوبان في الماء بخلاف الكحول وبذلك يمكنك التعرف على شكل الكودايين الأصلي.

–   يدخل مستحضر الكودايين بنسبة لا تزيد على 10 % في تركيب العقاقير الطبية كالأسبرين وأدوية علاج السعال والكحة.

-  يتم تصنيع الكودايين علي هيئة حبوب أو كبسولات يستخدم من خلال الشرب كسوائل أو الحقن العضلي أو تحت الجلد أو شرجيا.

-  الكودايين شراب شائع الاستخدام أما شرب أو كبسولات.

تعرف علي: أشهر أضرار مخدر الفلاكا مخدر الزومبي

كيف يحصل الإدمان علي الكودايين؟

كثيرا ما يحدث الإدمان علي العقاقير الطبية نتيجة لسوء الاستخدام وتعاطي جرعات دون الرجوع للطبيب المعالج وبكميات زيادة علي الموصي بها من قبل الطبيب، وها هو الكودايين أحد المستحضرات الطبيبة التي كانت تستخدم في تسكين الألم سرعان ما تحول إلى “عقار يسبب الإدمان”.

نظرا لتوفر أدوية المضادة للسعال والإسهال والتي تحوي الكودايين فيشعر الشخص المريض بالارتياح بعد تناول الدواء ثم ما يلبث أن يتحول هذا الارتياح إلى هياج عصبي مع الرغبة الشديدة في زيادة الجرعة مع مرور الوقت، ونظرا لكون الكودايين غير مدرج على لوائح عقارات المخدرات والتي تسبب الإدمان فتري العديد من الأشخاص يلجئون لتناول كميات هائلة من الدواء للشعور بلذة مشابهة لتعاطي المخدرات كالحشيش والهيرين وغيرها من المخدرات.

حظرت العديد من الهيئات الصحية العالمية من الأضرار المحتملة عن تعاطي القار مع كونه يستخدم في تخفيف الألم العديد من الأمراض إلا أن الكودايين مع مركباته ومشتقاته المختلفة يتسبب في حدوث الإدمان وذلك حسب الدراسات العلمية التي أجريت علي من تناولوا الدواء لفترات طويلة.

وقد وجدت الدراسات أن هناك أشخاص لها تركيبات جينية مختلفة تستجيب للعقار قبل أن يتحلل علي شكل المورفين الذي يسبب الإدمان.

يمكن أن يحدث إدمان الكودايين بسبب عوامل مختلفة، منها:

  1.  الاستخدام غير المنتظم أو المفرط للكودايين دون وصفة طبية أو تحت إشراف طبي.
  2.  الاستخدام المطول للكودايين لفترات تزيد عن الضرورة أو الجرعات المحددة.
  3.  الاستخدام المشترك للكودايين مع مواد أخرى مثل الكحول أو المهدئات أو المنبهات أو الحشيش أو الهيروين، مما يزيد من خطر الإدمان والتسمم.
  4.  الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، مما يدفع الشخص إلى اللجوء إلى الكودايين كوسيلة للهروب من المشاكل أو التخفيف من الألم النفسي.
  5. التعرض للضغوط الحياتية أو العوامل البيئية أو الوراثية أو الاجتماعية التي تزيد من احتمالية الإدمان.

لذا يجب الاسراع في علاج إدمان الكودايين والحديث عن هذا الموضوع الهام.

تركيب دواء الكودايين واستخداماته الطبية؟

خلال الحديث عن علاج إدمان الكودايين فأن الكودايين عبارة عن تركيبة منفرد، كما يمكن إضافته إلى العديد من الالادوية التي تستخدم في تخفيف الألم مثل “الباراسيتامول، الأسبرين، الايبوبروفين ، التايلينول” وتسمي هذه الأدوية مسكنات الألم المركزي ويمكن أن يتناولها مريض الكلى والكبد ومرضي صعوبات التبول ومرضي قصور الدرقية ومريض الاختلالات ومرضي المثانة ومرضى الربو.

يتم تسويق الكودايين مع الأدوية المرخية للعضلات مثل “الاندوميثاسين، الديكلوفيناك، والفيناسيتين ” علي هيئة مخلوط أكثر تعقيدا مع الأسبرين والكافيين وفوسفات الكودين .

الجرعة الطبية المسموح بها في العلاج باستخدام الكودايين تتراوح ما بين 5 إلى 10 ملغم وتؤخذ بحد أقصى كل أربع ساعات خلال اليوم، ويستخدم الكودايين في تسكين الألم إذا كانت الجرعة 60 ملغم، لكن قد يتجاوز العديد من الأشخاص الجرعة من الكودايين ليصل إلى 1800 ملغم ولا شك أن ذلك سيتسبب في أضرار بالغة ويؤدي بلا شك إلى إدمان الكودايين.

أضرار مادة الكودايين؟

في إطار الجديث عن علاج إدمان الكودايين فإن هناك العديد من الآثار الجانية والأضرار الصحية التي تنتج من تناول شراب الكودايين، وتكون آثار الكودايين كشراب ما بين الأضرار النفسية والجسمانية ومن بينها:-

1-   الشعور الدائم بالنعاس.

2-   الحكة الجلدية.

3-   احتباس البول.

4-   جفاف الفم.

5-   الغثيان والقيء.

6-   ضيق في حدقة العين.

7-   الألم بالرأس مع صداع.

8-   عدم الرغبة في تناول الطعام (قلة الشهية).

9-   صعوبة في الإدراك.

10-   الخوف والقلق.

11-   مشاكل في الرؤية الليلية.

وهناك بعض الآثار الجانية نادرة الحدوث ناتجة أيضا عن تناول شراب الكودايين المخدر مثل:-

1-   التهاب البنكرياس.

2-   حدوث اضطرابات في الجهاز التنفسي.

3-   فقدان الذاكرة.

4-   الهلاوس.

5-   الشعور بحالة من اللامبالاة للأمور المحيطة.

6-   تورم الجلد والشفتين خاصة.

7-   ضعف الرغبة الجنسية.

8-   اضطراب في التنفس.

9-   انخفاض سرعة ضربات القلب.

10-   تقلبات في الحالة المزاجية.

11-   ضعف البصر.

وتختلف هذه الآثار من شخص لآخر ومن حالة لأخرى بحسب الحالة الصحية وجرعة الكودايين التي تناولها.

اقرأ أيضاً:علاج الإدمان من الكريستال ميث

أعراض إدمان الكودايين

وخلال الحديث عن علاج إدمان الكودايين يمكن أن تظهر أعراض إدمان الكودايين على صعيدين: الصعيد الجسدي والصعيد السلوكي. من أهم الأعراض الجسدية:

  •  النعاس والخمول والنوم الزائد.
  • الغثيان والتقيؤ والإمساك والإسهال وآلام المعدة.
  • الصداع والدوخة والدوار والتشويش في الرؤية.
  •  انخفاض ضغط الدم وسرعة نبضات القلب وضيق التنفس.
  • العرق الزائد والقشعريرة والحمى والرعشة.
  • فقدان الشهية والوزن والنظافة الشخصية.
  • احتباس البول والطفح الجلدي وجفاف الفم.

من أهم الأعراض السلوكية:

  •  الرغبة الشديدة والملحة في تناول الكودايين وعدم القدرة على التحكم فيها.
  •  الاستمرار في استخدام الكودايين رغم معرفة الأضرار الناجمة عنه.
  •  الهوس بالحصول على الكودايين بأي طريقة ممكنة، سواء بالكذب أو السرقة أو الشراء الغير قانوني أو إساءة استخدام الوصفات الطبية.
  •  العزلة الاجتماعية والابتعاد عن الأصدقاء والعائلة والأنشطة والهوايات الممتعة.
  • عدم الالتزام بالمسؤوليات الشخصية والعملية والدراسية والمالية.
  • التغيرات المزاجية والتهيج والغضب والقلق والاكتئاب والنوبات والميول الانتحارية.

مضاعفات إدمان الكودايين

وفي خضم حديثنا عن علاج إدمان الكودايين فأن إدمان الكودايين يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة على صحة وحياة المدمن، منها:

  • التعرض للجرعة الزائدة من الكودايين، والتي قد تؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي أو الغيبوبة أو الموت.
  • الإصابة بأمراض الكبد والكلى والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والجهاز العصبي والجهاز المناعي.
  •  الإصابة بالعدوى والالتهابات والتسمم الدموي نتيجة استخدام الحقن الملوثة أو المشتركة.
  •  الإصابة بالسرطان والسكري والسمنة والفقرة الشوكية والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحنجرة والتهاب الرئة.
  •  الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الفصام والهوس والوسواس القهري والهلوسة والذهان والخرف.
  •  الإصابة بالمشكلات الاجتماعية مثل الطلاق والعنف والجريمة والبطالة والفقر والتهميش والتمييز.

ما هي أعراض الانسحاب من الكودايين؟

قبل الحديث عن علاج إدمان الكودايين فالكودايين كغيره من المخدرات التي تسبب الاعتماد البدني والنفسي، فيحدث نتيجة التوقف المفاجئ عن الكودايين مجموعة من الأعراض تسمي “أعراض الانسحاب من الكودايينن” ومن بينها:-

1-   الرغبة الشديدة للحصول علي الدواء.

2-   التناوب .

3-   الأرق الشديد.

4-   سيلان في الأنف.

5-   تقلصات في المعدة.

6-   تشنج العضلات.

7-   ارتفاع درجة الحرارة مع التعرق الشديد.

8-   الغثيان والقيء.

9-   التهيج.

10-   القشعريرة.

الكودايين والحمل؟

وضمن حديثنا عن علاج إدمان الكودايين فلزم التنويه انه يتسبب الإدمان علي الكودايين إلى حدوث مشاكل عديدة للمرأة خاصة المرأة الحامل منها:-

1-   من اضطرابات في الدورة الشهرية.

2-   بالإضافة إلى أن الكودايين يتسبب في حالات الإجهاض.

3-   حالات من التشنج والتسمم الحملي.

4-   كما أنه يتسبب في حدوث تشوهات للجنين.

5-   قد يتسبب إدمان الكودايين في موت الجنين داخل الرحم.

6-   حالات النزيف بعد الولادة المبتسرة

لذا يحظر علي المرأة الحامل تناول الأدوية التي تحوي الكودايين إن لم يكن من أجل صحتها فمن أجل صحة الجنين.

علاج إدمان الكودايين؟

في حالة الوصول لحالة الإدمان علي الكودايين، لا بد من التدخل العلاجي الفوري و علاج إدمان الكودايين، فلا شك أن علاج الإدمان علي المخدرات في المراحل الابتدائية أسهل بكثير من العلاج من المراحل المتأخرة.

يتم علاج إدمان الكودايين علي مرحلتين اساستين :-

أولا مرحلة سحب السموم من الجسم

وعلاج ما تسبب فيه إدمان الكودايين من مشاكل صحية ونفسية مع التعامل مع أعراض الانسحاب من الكودايين باحترافية منعا لحدوث انتكاسات خلال علاج إدمان الكودايين.

c

contact us banner

ثانيا  العلاج النفسي

لا شك أن الأمراض النفسية التي يتعرض لها مدمن الكودايين كالقلق والاكتئاب والتوتر وغيرها من أعراض كالهلاوس تحتاج إلى طبيب نفسي مختص لذلك فإن مدمن الكودايين يتم تأهيله نفسيا في مستشفى بيت الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان من خلال برامج التأهيل النفسي وجلسات العلاج الفردي والجماعي من قبل الأطباء والإخصائيين النفسيين.

علاج إدمان الكودايين يتطلب تدخلًا متعدد التخصصات ومتعدد المستويات، يشمل الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية للمدمن. من أهم الطرق والبرامج العلاجية:

 العلاج الطبي:

يهدف إلى تخفيف الأعراض الانسحابية والمضاعفات الصحية للمدمن، ويشمل استخدام بعض الأدوية المضادة للإدمان مثل النالوكسون والميثادون والبوبرينورفين، بالإضافة إلى العلاجات الداعمة للأعضاء المتضررة كمرحلة اولى في علاج إدمان الكودايين.

 العلاج النفسي:

يهدف إلى معالجة الأسباب والعوامل النفسية التي أدت إلى الإدمان، وتعزيز الثقة بالنفس والدافعية والمهارات الحياتية للمدمن، ويشمل استخدام بعض النماذج العلاجية مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج الجماعي والعلاج الأسري والعلاج بالفن والموسيقى خلال علاج إدمان الكودايين.

العلاج الاجتماعي:

يهدف إلى دمج المدمن في المجتمع وتوفير الدعم والمساندة والتشجيع له اثناء علاج إدمان الكودايين، ويشمل استخدام بعض الخدمات والمرافق مثل المراكز الإصلاحية والملاجئ والجمعيات والمجموعات الذاتية المساعدة والبرامج التوعوية والتثقيفية.

 خاتمة

إدمان الكودايين هو مشكلة صحية واجتماعية خطيرة، تحتاج إلى علاج شامل ومتخصص ومستمر و يمكن للمدمنين التغلب على إدمانهم بمساعدة الأطباء والمعالجين والمجتمع والأهل والأصدقاء، وبالالتزام بالبرامج العلاجية المناسبة لحالتهم كما يمكن للوقاية من إدمان الكودايين أن تساهم في الحد من انتشار هذه المشكلة، بتوعية الناس بأضراره ومخاطره، وبتنظيم استخدامه وتوزيعه وبيعه، وبتقديم البدائل الآمنة والفعالة للتعامل مع الألم والكحة والإسهال.

مصدر 1

مصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *