يعد الكوكايين من أخطر أنواع مخدرات البودرة علي الإطلاق، وسنتعرف من خلال طيات الموضوع عن اختبار إدمان الكوكايين مع التعرف علي مدة بقاء الكوكايين في الجسم وهو محور حديثنا ،ففي ظل وقوع الملايين من الأشخاص في فخ إدمان البودرة خاصة من الشباب والمراهقين فإننا أمام خطر كبير يهدد شبابنا وفلذات الأكباد خاصة أن الكوكايين من أنواع البودرة المدمرة للصحة الجسدية والنفسية والجنسية للأشخاص.
ولا تتوقف أضرار الهيروين فقط علي مراحل التعاطي فحسب بل إن مخاطر وأضرار إدمان الكوكايين حتى بعد التوقف عن التعاطي طيلة مدة بقاء الكوكايين في الجسم فإن الخطر لا زال موجود، حتى نصل إلى مرحلة التخلص من الأعراض الانسحابية للكوكايين ومساعدة الأشخاص في الإقلاع عن المخدرات .
كيفية تعاطي الكوكايين
في صدد حديثنا عن اختبار إدمان الكوكايين، يجدر بنا الإشارة إلى طرق تعاطي الكوكايين فإن الطريقة الأشهر لتعاطي الكوكايين وغيرها من مخدرات البودرة من خلال الأنف ويتم استنشاق الكوكايين من خلال الأنف، أما عن الطرق الرئيسية الأخرى التي يتعاطى بها الأشخاص مخدر الكوكايين فمن خلال الحقن الوريدي أو من خلال خلطه ببعض الأطعمة والمشروبات الأخرى.
كما أن هناك طريقة من خلال الحرق فيتم تعاطي الكوكايين من خلال استنشاق البخار المتصاعد من خلال حرقة بودرة الكوكايين، وان تعاطي الكوكايين من خلال الحقن الوريدي ينتقل إلى الدم بشكل سريع ويزيد من شدة آثار تلك السموم في الجسم.
وهناك طريقة جديدة في سوق الإدمان وهي من الخطورة بمكان فيتم الحقن الوريدي للكوكايين من خلال وضعه وإذابته في قطرة الإدمان القطرة المدمرة وليس أن يتم إذابته في الماء ومن هنا تأتي الخطورة الكبرى حيث إن تلك القطرة مثل ميدرابيد أو ميدراسيل أو قطرة بلجيكا للعين لا تذوب بشكل كامل وتتسبب في أضرار صحية وخيمة.
الجرعات الزائدة من الكوكايين
قبل الحديث عن اختبار إدمان الكوكايين ففي واقع الأمر أهم ما يحدد أداء الكوكايين بالجسم هو كمية الكوكايين التي يتعاطاها الإنسان بالإضافة إلى نوعية التعاطي فإن تعاطي الكوكايين من خلال الحقن الوريدي وبجرعات معينة يختلف عن تعاطي الكوكايين من خلال الحرق أو الشم أو الأكل مباشرة من الفم كلها تؤثر بشكل كبير علي بلوغ مستويات الدورة من تأثير الكوكايين، فعلى سبيل المثال فإن إفراز 160 مجم من الكوكايين إلى بلوغ مستوي الذروة فيما يقارب نصفه ساعة.
إما أن يتناول الشخص 140 ملجم من الكوكايين من خلال الفم بصورة مباشرة فإنها تؤدي إلى ذروة مستويات الكوكايين من خلال تركيز البلازما فيما يقارب ساعة واحد، بينما ينتج جرعة من الكوكايين فقط قد تم حقنها في الجسم من خلال 32 ملجم حقنة البلازما الذروة في المستويات فيما يصل فقط إلى 5 دقائق، أما عن تدخين الكوكايين فإنه يصل إلى مستوى الذروة بالأشخاص في غضون 45 دقيقة.
تعرف علي: طرق تنظيف الدم من الحشيش
هل الكوكايين يسبب الإدمان من أول مرة
قبل أن نوضح اختبار إدمان الكوكايين، في حقيقة الأمر فإن الكثير من الناس لا يعي الخطورة التي تنجم عن تعاطي الكوكايين خاصة أشهر أنواع الكوكايين والمعروف بالكراك كوكايين وتلك المخدرات لمن لا يعرفها قد تسبب الإدمان من أول مرة، وبعض الناس يعرف بأن إدمان الكوكايين علي أنه فقط رغبة في الحصول علي المزيد من الدواء ولا يعرفون مدى العواقب والأضرار السلبية الوخيمة التي يتسبب فيها الإدمان علي الكوكايين.
فمن أبرز وأكبر مخاطر الإدمان على الكوكايين أنه يتسبب حدوث الإدمان من أول مرات التعاطي، كما أنه يتسبب في تدمير الصحة النفسية للأشخاص ويؤدي إلى إصابة المدمن بالاضطرابات النفسية والذهانية؛ مما يجعل الشخص يصير من مرضي التشخيص المزدوج، وعلينا أن نعي أن إدمان الكوكايين لا يختلف عن إدمان الهيروين إلا أن الأخير قد أخذ شهرة نوعا ما لكن الأول قد يفوقه في الخطورة.
مدة بقاء الكوكايين في البول
في إطار الحديث عن اختبار إدمان الكوكايين فلا توجد اختبارات دقيقة من أجل الكشف عن الكوكايين في البول، لكن قد تفرز مستقبلات الكوكايين في البول للشخص المتعاطي أو مدمن الكوكايين مدة تصل إلى أسابيع عديدة بعد استعمال الكوكايين، وقد يتم الكشف عن تركيزات منخفضة للغاية خلال الساعات القليلة الأولي، إلا أن الاستعمال المزمن للكوكايين وبشكل كثيف يتسبب في وجود كميات قابلة للظهور في تحليل الكوكايين إلى مدة تصل إلى 10 أيام من آخر جرعة يستعملها الإنسان من الكوكايين.
مدة بقاء الكوكايين في اللعاب والعرق
أما عن مدة بقاء الكوكايين في العرق فإن هناك من الدراسات ما يشير بأن مدة بقاء الكوكايين في العرق مدة تتراوح ما بين أربع ساعات ونصف إلى قرابة 24 ساعة، أما عن بقاء الكوكايين في اللعاب فإن مدة تلك المدة تصل إلى ساعتين من زمن آخر جرعة من الكوكايين إلا أنها قد تصل إلى 19 ساعة كما أشارت بعض الإحصائيات والدراسات والأبحاث المختصة، وهناك بعض الأبحاث التي قد أشارت بأن تعاطي الكوكايين يبقي اللعاب مدة أطول بحسب نوع الكوكايين وكميته في الجسم وطريقة التعاطي، وهذا مايحدده اختبار إدمان الكوكايين.
مدة بقاء الكوكايين في الشعر
تلك هي أطول مدة بقاء المخدرات في الجسم حيث يقضي الشخص قرابة 90 يوم تظل تلك السموم من المخدرات في الجسم، ومع ذلك لا يترك الكوكايين علاماته في جذور الشعر ولكن في مناطق محددة فقط، هذا يعني أنه يبقي هناك ختي يسقط الشعر أو أن يتم قصه.
اختبار إدمان الكوكايين
في صدد حديثنا عن اختبار إدمان الكوكايين ينبغي التنويه على أن استقلاب الكوكايين على نطاق واسع لمجموعة متنوعة من المركبات الغير نشطة في جسم الإنسان بشكل مركزي، ومعظم تلك المركبات الغير نشطة تتكون في جسم الشخص في غضون ما يقارب 4 ساعات، إلا أن الكوكايين لا يزال قابلا للظهور في معظم اختبارات المخدرات بعد مرور أسبوع ويمكن أن يري في تحليل المخدرات بعد أن تصل المدة إلى ثلاثة أشهر كما أشرنا.
إقرأ أيضاً: علاج إدمان البودرة
كيفية تنظيف الجسم من الكوكايين
وبعد أن استعرضنا اختبار إدمان الكوكايين، علينا أن نعي أن الكوكايين من أنواع المخدرات التي لا يزول أثرها في الجسم بمجرد تناول شيء أو شرب أي من المشروبات التي تزيل مفعول الكوكايين من الجسم، بل هي تعتمد على مدى فاعلية وتقنيات سحب السموم من الجسم بالإضافة قدرة الجسم على التخلص من السموم من خلال جهازي الكبد.
، وإن كان هناك بعض الأمور الثانوية التي تساعد في سحب السموم من الجسم وتنظيف الجسم من سموم الكوكايين من الرياضة البدنية وشرب السوائل بكميات كبيرة وغيرها من العوامل التي تساعد على تنظيف وتطهير الجسم من الكوكايين.
كيفية علاج إدمان الكوكايين
وبعد أن أوضحنا اختبار إدمان الكوكايين نتطرق إلى الحديث عن كيفية علاج إدمان الكوكايين الذي يتم من خلال مراحل ثلاث رئيسية متمثلة فيما يلي:-
– مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للكوكايين.
– مرحلة التأهيل النفسي والعلاجات السلوكية والاجتماعية للأشخاص المرضي.
– مرحلة المتابعة والمراقبة والتي تتم من خلال المختصين في مراكز علاج الإدمان بعد الخروج من المستشفى من أجل الحفاظ على الشخص في طريق التعافي والعلاج من الإدمان.
خلاصة الحديث حول اختبار إدمان الكوكايين:
هانحن نكون قد توصلنا في الختام عن اختبار إدمان الكوكايين الذي يمكن تحديد مدى إدمان المريض لمادة الكوكايين، وبالتالي يحدد الأطباء المتواجدة بمركز بيت الشفا الطريقة الأمثل لعلاج الإدمان التي تناسب الشخص التي تتضمن العلاج النفسي والأدوية، و يساعد المريض مواجهة الأعراض الانسحابية بدون ألم.