علاج الوسواس القهري احد اضطرابات الصحة العقلية وهو من الاضطرابات التي تصيب الاشخاص في مختلف الاعمار وماهية المرض ان يصاب المرء بدورة متكررة من الهواجس وفي العادة تكون تلك الهواجس والافكار غير مرغوب فيها سواء افكار جنسية او افكار عنف او غيرها من الافكار المتداخلة والصور المرفوضه لدي الشخص الا انه يتبعها كرد فعل قهري اذ تعمل تلك الافكار علي اثارة المشاعر المؤلمة بشدة وتلح علي الشخص بالاكراه والقهر والكثير من الاشخاص في مرحلة ما من مراحل العمر يكون لديهم افكار او سلوكيات قهرية ولكن لا يعني هذا انهم يعانون من اضطرب الوسواس القهري .
ولكن من اهم الامور التي تساعد في تشخيص الوسواس القهري ان يضيع الشخص وقته في الوساوس وممارسة الطقوس بالاضافة الي عرقلة الانشطة والمهام اليومية الملقاة علي عاتقه وتصبح السلوكيات والتصرفات القهرية التي يقوم بها هي محور حياته ومن هنا يجب الاسراع في علاج الوسواس القهري حتي يتم السيطرة علي الاعراض ونصل الي اقصي درجات التعافي من المرض .
الافكار والهواجس لدي مرضي الوسواس القهري
في حقيقة الامر الافكار او الصور التي تحدث بشكل مراراً وتكراراً لدي مرضي الوسواس القهري تكن قهرية ولا يستطيع الشخص مقاومتها وتكون خارج سيطرته بشكل تام , والافراد الذين يعانون من الوساوس القهرية يرون ان تلك الافكار مزعجة ومع رغبتهم في التخلص منها الا انهم لا يستطيعون الابتعاد عنها ولا الاستجابة لها علي الرغم من علمهم انها غير منطقية مساذجة وفي غالب الامر تكون تلك الهواجس والافكار مصحوبة بالمشاعر الغير مريحة كمشاعر الخوف والقلق والشك والريبة والاشمئزاز بالاضافة الي مشاعر الكمالية وان الامور يجب ان تتم باقصي درجة من الكمال .
اكثر الوساوس القهرية شيوعاً
الوسواس القهري وما يعرف بانفلونزا العصر لكثرة انتشار المرض في المجتمع وهو من الاضطرابات النفسية المنشترة بشكل كبيير وله صوره المتعددة ويختلف الوسواس القهري في صوره واشكاله التي تصيب الاشخاص الا انها جميعا يرتكز حول معاني النظافة والافكار الجنسية والافكار التي تتعلق بالمثالية والكمال مع الهواجس الدينية ومن خلال المحاور القادمة من الموضوع سنعرج علي امثلة الوسواس القهري لك من تلك الانواع وغيرها ولكن يجب ان يعي الاشخاص ان التعامل مع مريض الوسواس القهري ليس سهلاً ولذا لابد من الاسراع في علاج الوسواس القهري من خلال المختصين في علاج الاضطرابات النفسية والعقلية .
وساوس التلوث وطرق علاج الوسواس القهري
من اشهر انواع الوسواس القهري هي الوساوس المتعلقة بالتلوث سواء التلوث بسبب سوائل الجسم من البول او البراز او التلوث بالجراثيم والامراض المعدية ولذا لا يرغب المرضي في السلام بالايدي ويخشون لمس اي شيء بسهولة خشية الاصابة بالعدوي وانتقال الامراض نتيجة هذا اللمس بالاضافة الي الملوثات الناجمة من البيئة والمواد الموجودة في المنزل وخاصة الدهون وبقايات الطعام وغيرها من الوساوس القهرية التي ترتبط بالتلوث .
اما عن الافكار الوسواسية المتعلقة بفقدان السيطرة والتحكم فتتمثل في الخوف من ايذاء الناس اذ تنتاب الشخص افكار في عقله بانه سيؤذي غيره وانه شخص مؤذي وعنيف وسيقتل وغيرها من الافكار التي تزعجه كثيرا الا ان مرضي الوسواس القهري غير عنفوانين ولا يتسببوا في الايذاء ولا تنتقل تلك الافكار الي حيز التطبيق والتنفيذ , وهناك افكار الخوف من ايذاء الاخرين وهي اشبه بضلالات الاضطهاد , والخوف من الكلام بالالفاظ البذيئة او اهانة الاشخاص والخوف من الصور المروعة التي تدخل الي عقل الشخص المريض والخوف من الوقوع في السرقة وهذه اشهر الافكار الوسواسية المنتشرة والمتعلقة بفقدان السيطرة والتحكم علي الامور .
اما عن الافكار الوسواسية المتعلقة بالضرر فيخشي مريض الوسواس القهري ان يكون مسؤلاً عن احد الامور الفظيعة التي تحدث , ويخاف من ايذاء الاخرين بشكل او يتسبب في وقوع الاخرين في الضرر ويكون لديه حذر بما فيه الكفاية كسقوط شيء علي الارض يكون سبب في انزلاق شخص ما او يتسبب في ايذاء الاخرين علي الرغم من ان تلك الافكار غير حاصلة الا انها تتوغل في عقله وتسبب له العديد والعديد من المتاعب .
الافكار الوسواسية التي تتعلق بالكمال وهي اشبه ما يكون بالشخص المصاب بالشخصية الوسواسية اذ يكون لديه رغبة في الوصول الي الكمالية والمثالية في كل شئ فيكون هناك قلق حول الدقة والخوف من فقدان او نسيان اي معلومة مهمة حين يلقي الاشياء في المهملات لذا يحتفظ بكل اوراقه وكل متعلقاته خشية الحاجة اليها في يوم من الايام وهو يقارب بشكل كبير ” اضطراب الاكتتناز ” واضطراب الاكتناز يجعل المنزل اشبه ما يكون بمخزن لجمع الخردة والادوات القديمة بسبب الخوف من فقد الاشياء وهو من اشهر انواع الوسواس القهري الفكري , وهو احد الاضطرابات النفسية التي تعكر صفو الحياة وتحتاج الي المختصصين في علاج الامراض النفسية
اما عن الوسواس القهري الديني فالوساوس والهواجس الدينية لها العديد من الصور والاشكال منها الخوف من ان يقع في الكفر والقلق من الاساءة الي الله او غيرها من الافكار الوسواسية حول مسائل الكفر والايمان والتكلم بالفاظ قد تتسبب في دخوله الكفر , والقلق المفرط من الخطأ والشعور بمشاعر تقترب من القنوط حال وقوعه في ذنب بالرغم من ان هذا الامر ينافي سعة عفو الله , ومن اهم انواع الهواجس الدينية التي يقع فيها الاشخاص تتعلق بالصلاة والوضوء ومسائل الطهارة بشكل عام وهي امور منتشرة بشكل كبير في المجتمع فقد يقضي الشخص اغلب وقته في الحمام لاجل الطهارة او يقضي وقته في الوضوء ويمر وقت الصلاة وهو لا زال في وضوءه .
الافكار والهواجس الجنسية لدي مرضي الوسواس القهري تتمثل في الصور الجنسية الممنوعة وصور الاباحيات والتي تخالف طبيعة الشخص وفكره الا انها تقاوم عقله وتفكيره مع الدوافع الجنسية والغير مرغوب فيها حول الاخرين بالاضافة الي الهواجس والافكار التي تدور في عقله حول المثلية الجنسية وافكار الجنس التي تتعلق بالاطفال , كما تراود بعض الاشخاص هواجس حول السلوكيات الجنسية العدوانية تجاه الاشخاص الاخرين وقد يراود الشخص فكرة الجنس مع المحارم وتكون تلك الافكار مزعجة بشكل كبير وتؤرق تفكيره وتعكر صفو الحياة لذا لابد من الاسراع في علاج مرضي الوسواس القهري من خلال دكتور لعلاج الوسواس القهري اوالحاق الشخص باحدي مصحات نفسية والتدخل المبكر بالعلاج له دور كبير في التخلص من الوسواس القهري نهائياً .
طرق علاج الوسواس القهري
يتم علاج الوسواس القهري الفكري من خلال محورين اساسين هما العلاج النفسي والدوائي اذ يتم علاج الوسواس القهري بالادوية مثل مضادات الاكتئاب والتي تساعد بشكل كبير في السيطرة علي الاعراض وتساعد المريض في ممارسة حياته بشكل طبيعي في حالة من الاستقرار النفسي .
بالاضافة الي المحور الاخر وهو علاج الوسواس القهري بالعلاج المعرفي السلوكي وغيرها من العلاجات النفسية المتاحة والتي تتمثل في العلاج النفسي الفردي والعلاج الجمعي وغيرها من البرامج العلاجية التي تتم في مصحة نفسية او من خلال دكتور علاج الوسواس القهري ونحن في مركز بيت الشفا للطب النفسي لدينا اساتذة متخصصين في علاج الامراض النفسية في ظل بيئة علاجية تساعد علي التعافي .
اما عن علاج الوسواس القهري بالكهرباء فهو من انجع العلاجات النفسية واشهر طرق العلاج المتبعة في العالم وقد افاد العلاج بالصدمة الكهربية الكثير من المرضي في التخلص من معاناتهم النفسية ويتم اللجوء الي هذا النوع من العلاج في المراحل المتأخرة من المرض والتي لم يفيد فيه العلاج النفسي والدوائي بشكل كبير.