فيلات ظاهرها الأناقة والفخامة وباطنها سجون للموت بالبطئ لعشرات بل مئات الشباب في مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة التي تعمل تحت سلطة أشخاص منتحلين صفة الأطباء، تعمل هذه المستشفيات المزيفة كتجارة لجني الربح السريع بدون توفير أي رعاية طبية للمدمنين الذين يلقون الويلات في هذه الأماكن.
والجدير بالذكر أن هناك العديد من الأشخاص يموتون في مثل هذه الأماكن ولكنه موت بدون ثمن حيث تزعم هذه الأماكن أن الشخص مات بسبب إدمانه وليس الإهمال، وفيما يلي نقدم لكم التفاصيل عن هذه الأماكن بالإضافة إلى تسليط الضوء على معايير اختيار مستشفى علاج الإدمان.
مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة موت بالبطيء
تلجأ بعض الأسر إلى اختيار مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة رغبة في الحفاظ على سرية إدمان الابن ولكن ينتهي الأمر في الواقع بإيذاء المدمن وإدخاله في متاهة من المعاملة السيئة والرعاية الطبية المنعدمة بجانب الإدمان كما أن أغلب الحالات تزداد سوء في هذه الأماكن أو قد ينتهي الأمر بالموت بسبب الأعراض الانسحابية أو لسوء المعاملة والرعاية الصحية.
مستشفيات علاج الإدمان غير المرخصة هي موت مدفوع الثمن وهذا ما قاله أحد من مروا برحلة العلاج داخل أحد هذه الأماكن والتي لا تخضع إلى إشراف طبي أو رقابي ولكن تتم معاملة المرضى مثل الحيوانات وقطع الاتصال مع أسرهم مع عدم توفير المرافق الأساسية للعيش أو العلاج.
كيف يتم العلاج داخل مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة
مستشفيات علاج الإدمان غير المرخصة لا تتبع أي نظام في علاج المدمنين وإنما هي في الأساس منشئات هادفة للربح فقط بدون أي اعتبار للمرضى، في البداية يقوم المستشفى ببعث فريق لإدخال المدمن هذه المستشفى والتي لا تكون مكان معروف وإنما في الأغلب تكون فلة مستأجرة، ويستقر المدمن في غرفة مليئة بالمدمنين غيره دون توفير أي من سبل العلاج.
ولا يكون هناك أي كشف لتحديد نوع الإدمان أو شدته لوضع خطة علاجية كما يحدث في المستشفيات المرخصة، لذا تكون فرصة المضاعفات الناتجة عن الإدمان والأعراض الانسحابية أكبر مما يزيد من فرص الوفاة، كما أن المعاملة السيئة تسبب هرب الكثير من المدمنين، لذا يجب على الأهل البحث عن مكان آمن للعلاج والتأكد من أن المستشفى مرخص للوصول إلى أفضل النتائج.
مخاطر العلاج داخل مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة
لا تقتصر مخاطر العلاج داخل المستشفيات غير المرخصة على سوء الرعاية الصحية بل يتعدى الأمر إلى آفاق أبعد، ومن أبرز المخاطر التي تواجه الشخص عند العلاج في مثل هذه الأماكن:
- عدم توفير علاج فعال والتعرض للإهمال الطبي الذي قد يؤدي إلى الموت وخاصة في مرحلة سحب السموم.
- غياب الرقابة على المرضى مما يسمح للمخدرات بالدخول ويزيد من احتمالية موت بعض المدمنين بسبب الجرعة الزائدة.
- محاولة الهروب بسبب ما يتلقونه المدمنين من المعاملة السيئة والحياة غير الآدمية مما يعرضهم لخطر الموت كما أنهم يشكلون خطورة على المجتمع في هذه المرحلة.
- الإساءة اللفظية أو الجسدية هي أمر متكررالحدوث في مثل هذه الأماكن وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الاعتداء الجنسي.
- عدم إتاحة التواصل مع الأسرة أو الأصدقاء مما يزيد من شعور الخوف والوحدة عند الشخص.
حقوق المريض داخل مستشفيات علاج الإدمان
لتفادي الوقوع في مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة يجب على المريض وأسرته التعرف على حقوق المريض التي يجب توافرها في المكان الذي يتم فيه العلاج لضمان جودة العلاج، ومن أهم حقوق المريض:
- سرية معلومات المرضى والحفاظ على خصوصيتهم بكافة الطرق ولا يحق لأي شخص الإطلاع عليها، كما أن هناك أقسام منفصلة للسيدات وللرجال.
- توفير سبل الراحة والإقامة الهادئة طوال فترة العلاج.
- المعاملة الطيبة والرفق يساعد في تحسين حالة المريض خلال هذه الفترة الصعبة.
- التواصل المستمر مع الأهل والأصدقاء يساعد في تحسين نفسية المريض بالإضافة إلى كونهم جزء من العلاج وتعليمهم طرق التعامل مع المدمن خلال وبعد التعافي.
- تطبيق أفضل وسائل العلاج المناسبة لحالته لتحقيق أعلى نسب تعافي.
- سهولة التواصل مع الطاقم الطبي لاحتواء أي مشكلة أو مضاعفات من البداية.
- المتابعة بعد التعافي والتي تضمن للشخص عدم الانتكاس وتساعده في التأقلم مع الضغوط والمشاكل دون اللجوء إلى الإدمان.
موضوعات ذات صلة
هل علاج الإدمان بالمجان طريق الفقراء الأوحد للتعافي 100%
علاج إدمان طلبة في الجامعات والمدارس باحدث طرق 2024
معايير اختيار أفضل مستشفى لعلاج الإدمان
معايير اختيار مستشفى علاج الإدمان المناسب هي المعايير التي ساهمت في جعل مستشفى بيت الشفا أحد أفضل المستشفيات من حيث نسب التعافي أو المميزات التي توفرها للمرضى، وفيما يلي نقدم لكم المعايير التي تساعدكم في اختيار المكان المناسب للعلاج لضمان عدم الوقوع في مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة:
توفير الآمان
الآمان هو شرط أساسي لا يتوفر في مستشفى علاج الإدمان غير المرخصة، حيث يجب ألا تكون هناك أي وسيلة للوصول إلى المخدرات أو الهروب من المستشفى.
كوادر طبية متميزة
يساهم وجود طاقم طبي متميز في رفع نسب العلاج والعمل على تحسين جودة وكفاءة العلاج مما يؤدي إلى قصر المدة اللازمة للتعافي.
الرعاية الطبية المستمرة
تتضح أهمية الرعاية المستمرة في الأوقات الصعبة مثل مرحلة سحب السموم، ويساعد الدعم السريع في تقليل الأعراض والمضاعفات الناتجة عن ترك المخدر.
تكلفة العلاج
يجب أن تتميز المستشفى ببرامج ذات أسعار متفاوتة ولكن متاحة للجميع حتى تساعد في علاج جميع الفئات حسب الظروف المادية.
المجتمع العلاجي الداعم
الابتعاد عن مجتمع التعاطي والانخراط في مجتمع جديد يدعم المدمن ويساعده في العلاج له دور ملحوظ في تقليل مدة العلاج وتحسين نفسية المدمن.
التأهيل النفسي والدعم السلوكي
لا يتوقف علاج الإدمان على سحب سموم المخدرات بل يجب أن يكتمل عن طريق التأهيل النفسي للمدمن للحياة بعيدًا عن الإدمان وعلاج الاضطرابات النفسية والسلوكية الناتجة عن الإدمان مما يضمن تمام التعافي وعدم الانتكاس.
العوامل المؤثرة على مدة الإقامة داخل المستشفى
هناك العديد من العوامل التي يجب الانتباه إليها عند دخول مستشفى علاج الإدمان ومن أهمها مدة العلاج والتي تتم على أساس دراسة الحالة وبعض المتغيرات، وتشمل العوامل المؤثرة على طول مدة الإقامة في المستشفى على ما يلي:
- مدة الإدمان على المخدر ونوعه.
- الوزن، فيكون من يعانن من السمنة بحاجة إلى مدة علاج أطول بسبب تشبع الخلايا الدهنية بالمخدر وصعوبة خروجه من الجسم.
- الحالة الصحية للمدمن تساهم بشكل كبير في تحديد مرحلة العلاج، حيث يحتاج الناس الذين يعانون من أمراض مزمنة أو قصور في وظائف الجسم لمدة علاج أطول.
- العمر، ويكون الشباب بحاجة إلى وقت أقل مما يحتاجه كبار السن للتعافي.
- رغبة المريض وإرادة تحدد مدى استجابته للعلاج مما يؤثر على مدة التعافي.
مستشفيات علاج الإدمان بالمجان
مستشفيات علاج الإدمان بالمجان تنتشر في كافة المحافظات للمساعدة في حل أزمة الإدمان ولكنها عملة ذات وجهين، وفيما يلي نقدم لكم أبرز مميزات وسلبيات هذه الأماكن:
مميزات علاج الإدمان بالمجان
- تعتبر الحل الأمثل للفقراء ومحدودي الدخل للتخلص من الإدمان.
- نشر التوعية في جميع المحافظات بسلبيات وأضرار الإدمان.
- اختيار أفضل من العلاج في المنزل الذي لا يقوم على أي أسس علمية.
سلبيات علاج الإدمان بالمجان
- إهمال العلاج النفسي.
- امكانية تهريب المخدرات.
- عدم توفير المتابعة بعد التعافي.
- توقف العلاج بعد مرحلة سحب السموم.
- غياب الرعاية المستمرة بسبب زيادة الأعداد.
- الانتظار لفترة حتى بدء العلاج بسبب كثرة المقبلين.