اكتشف أفضل طرق علاج الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات بطرق طبية ونفسية فعالة.
الذهان هو حالة نفسية خطيرة تؤدي إلى تغيير عميق في القدرة العقلية للفرد، تؤثر بوضوح على التفكير، والتواصل مع الواقع، وإدارة مشاعره وسلوكياتة مما تؤدي إلى ظهور أعراض مثل الهلاوس والأوهام، والإضطرابات السلوكية التي تهدد حياة المريض، يمكن أن يحدث الذهان في أي عمر.
وسنتناول في هذه المقال علاج الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات.
اسباب الذهان
تتعدد اسباب الذهان، وتشمل الآتي:
عوامل بيولوجية:
اختلال في كيمياء الدماغ (مثل زيادة الدوبامين).
عوامل وراثية.
أسباب بيئية:
التعرض لضغوط نفسية شديدة.
صدمات نفسية في الطفولة.
الأمراض العضوية:
أمراض عصبية مثل الزهايمر أو الأورام الدماغية.
التهابات الجهاز العصبي.
تعاطي المواد المخدرة:
الكوكايين، والأمفيتامينات،والحشيش، والكحول.
الأدوية:
بعض الأدوية يمكن أن تسبب أعراض الذهان كآثار جانبية.
ما الفرق بين الذهان والاضطرابات النفسية الأخرى؟
الذهان ليس مرضاً، ولكنه حالة مرضية تظهر كجزء من اضطرابات عقلية أخرى مثل
- مرض الفصام : من أبرز الحالات المرتبطة بالذهان.
- الاكتئاب الذهاني : نوع من أنواع الاكتئاب الحاد يترافق مع الذهان.
- ذهان الناتج عن تعاطي المواد المخدرة.
- الاكتئاب الوجداني : حيث يظهر الذهان في نوبات من الهلع والهوس.
ولكن الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات يتمثل في اضطراب مؤقت يزول بالتوقف عن تناول المخدرات.
ما هو الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات؟
الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات هو شكل من أشكال الاضطراب النفسي الذي يظهر بسبب تأثير المخدرات على الجهاز العصبي المركزي . ويظهر على أنه إرتباك وهلوسة بصرية، تختلف شدته وأعراضه من شخص لآخر، باختلاف نوع المادة المستخدمة ، الجرعة، والفترة الزمنية لتعاطيها. قد يظهر الذهان في صور كثيرة مثل
- الهلاوس (سماع أشياء أو رؤية أشياء غير موجودة.)
- الأوهام ( تصديق معتقدات غير واقعية.)
- الارتباك (صعوبة في التركيز والتفكير.)
- العدوانية ( تصرفات حادة وغير متوقعة تجاه الآخرين.)
- الانسحاب الاجتماعي ( فقدان الاتصال بالواقع المحيط.)
قد يكون هذا الذهان مؤقت، ويزول بعد توقف تعاطي المخدرات، وقد يكون طويل الأمد يتطلب تدخلا علاجيا مكثفا.
كيفية علاج الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات
1. التشخيص الطبي الدقيق
يستخدم التشخيص الطبي لتحديد مدى تأثير المخدرات على الصحة العقلية والجسدية، يتم ذلك من خلال:
التقييم النفسي: يقوم به طبيب نفسي لتحديد شدة الذهان.
الاختبارات السريرية: مثل اختبارات الدم والبول للكشف عن وجود المخدرات.
التاريخ الطبي: لتحديد العوامل المسببة أو الوراثية.
2. التدخل الطبي الطارئ
في الحالات الحادة، يحتاج المريض إلى رعاية طارئة لمنع إيذاء نفسه أو الآخرين، يتم ذلك من خلال:
الأدوية المهدئة : لتقليل الهلاوس والأوهام.
المراقبة في المستشفى : لتوفير بيئة آمنة.
3. العلاج الدوائي
يعد العلاج الدوائي جزءًا أساسيًا في علاج الذهان، تشمل الأدوية المستخدمة:
مضادات الذهان لتقليل الأعراض.
الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب في حال وجود أعراض مرافقة.
الأدوية المساعدة على التخلص من الإدمان.
4. العلاج النفسي
بعد استقرار حالة المريض، يبدأ العلاج النفسي لإعادة تأهيله ومنع الانتكاس:
العلاج السلوكي لتغيير أنماط التفكير السلبي.
جلسات الدعم النفسي الجماعي للتعلم من تجارب الآخرين.
5. التأهيل وإعادة الاندماج
يهدف هذا الجزء إلى مساعدة المريض في العودة إلى حياة طبيعية:
برامج الإقلاع عن المخدرات ويشمل كيفية التعامل مع الضغوط.
تأهيل مهني ويشمل تطوير المهارات التي تعينه على التخلص من الاندماج في السلوكيات الخاطئة.
6. التوقف عن تعاطي المخدرات
الخطوة الأولى والأهم هي الامتناع الفوري عن تعاطي المخدرات.
يمكن أن يحتاج المريض إلى برنامج إزالة السموم الطبي في بيئة مراقبة لتجنب مضاعفات انسحاب المخدرات.
نصائح للتعامل مع مريض الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات
ينبغي توخي الحذر عند التعامل مع مريض الذهان واتباع الاتى:
عدم أخذ ما يتحدث به مريض الذهان على المحمل الشخصي.
اتباع أسلوب اللين والمرونة مع المريض والاستعانة بأحد المتخصصين في الأمر.
تقديم المساعدة بشكل مستمر ومتكرر وخصوصاً عند التوقف عن تعاطي المخدرات.
يجب التركيز على الأشياء الإيجابية التي يفعلها مريض الذهان الناتج عن تعاطي المخدرات، من إيقاف التدخين والمواد المخدرة.
الذهان الناتج عن المخدرات قد يكون حالة مؤقتة تزول بعد تنظيف الجسم، أو قد يتطور إلى حالة مزمنة تتطلب متابعة طويلة الأمد. لذلك، التواصل مع طبيب نفسي أو الذهاب لمركز علاج إدمان خطوة ضرورية جدًا.