علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

أحدث طرق علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يتم عن طريق العمل على التخلص من الأعراض مثل الاكتئاب والهوس وتحسين الحالة المزاجية العامة للمريض، ويتم ذلك من خلال اللجوء إلى العلاج النفسي والعلاج الدوائي واستخدام بعض الأساليب الأخرى في حال عدم وجود جدوى من الأساليب التقليدية، وفي هذا المقال المقدم من مركز الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان نتناول الحديث عن كل ما يتعلق بعلاج اضطراب ثنائي القطب نفسيًا أو دوائيًا أو سلوكيًا أو باستخدام العلاجات الأخرى مثل الصدمات الكهربية.

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

تختلف الخطة العلاجية التي يتبعها الطبيب المعالج من مريض لآخر وذلك يعتمد على عدة عوامل، يتم تحديدها من خلال التشخيص الذي يتم إجراؤه قبل البدء في تلقي العلاج، ونذكر لكم المراحل التي يتم اتباعها في الآتي:

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نفسيًا

يتم العلاج النفسي تزامنًا مع العلاج بالأدوية، ويتم الاستفادة منه من خلال التعرف على العوامل والأشياء التي تحفز الدخول في نوبات الاكتئاب والقلق والهوس، والعمل على الحد من السلوكيات السلبية التي تؤثر على حياة المريض بشكل كبير.

يستمر تلقي العلاج النفسي لمدة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر مقسمة على 16 إلى 20 جلسة، ويشمل العلاج النفسي ما نذكره في الآتي:

  •       التثقيف النفسي حول الاضطراب الذي تعاني منه وكيف يتم علاجه، وما هي الأعراض التي تظهر بسبب الإصابة به، ويساهم ذلك بشكل كبير في تعرف المصاب على الأعراض التي تدل على قرب ظهور النوبات، مما يساعده على حسن إدارتها.
  •       العلاج السلوكي والمعرفي: يتم هذا النوع من العلاج النفسي عن طريق تحديد بعض الجلسات التي يتحاور فيها الطبيب مع المريض، ويتم إتاحة الفرصة للمصاب بمشاركة الأفكار التي تراوده بشكل مستمر، وهذا للعمل على حصر الأفكار السلبية التي يعاني منها المصاب، والعمل على الحد من السلوكيات السلبية والغير مرغوبة التي يقوم بها، وذلك يعزز بشكل كبير الوصول إلى التوازن المزاجي لفترة طويلة لدى المريض.
  •       العلاج بالنظم الشخصي والاجتماعي: وفي هذه الجلسات يتم العمل على خلق توازن في الأنشطة اليومية التي يقوم بها المريض ومنها موعد الأكل وموعد النوم والاستيقاظ وممارسة الأنشطة الرياضية، ويساهم هذا النظام بشكل كبير في التقليل من النوبات التي تصيب المريض على مدار اليوم.
  •       العلاج النفسي الجماعي: يتم في هذه الجلسات العمل على تجميع عدد ممن يتلقون علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ويتم إتاحة الفرصة لهم للتحاور ومشاركة الأفكار والتجارب والخبرات، وهذا يعزز من اكتساب طرق جديدة للتعامل مع النوبات، ويزيد من الحافز للاستمرار في تلقي العلاج.
  •       العلاج الأسري: يحرص الأطباء على مدار الشهور التي يتم تلقي العلاج فيها على التركيز على إمداد الأسرة بمجموعة من النصائح والإرشادات التي تعينهم على التعامل مع المريض بطريقة صحيحة، لكي يكونوا بمثابة الحافز له في الاستمرار في تلقي العلاج، ويزيد أيضًا من فاعلية العلاج.

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب دوائيًا

يعد العلاج الدوائي من أهم العلاجات التي يتم استخدامها، لما لها من فاعلية في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ويتم استخدام عدة أدوية في هذا الصدد لعلاج الأعراض المختلفة، وتتمثل هذه الأدوية في الآتي:

  •       مضادات الاكتئاب: يتم استخدام هذا النوع من الأدوية بكثرة، لكن يتم استخدامه لفترة قصيرة، وهذا لأنه قد ينتج عن الاستخدام المطول لها بعض الأعراض المزعجة، ومن أمثلة الأدوية المضادة للاكتئاب: دواء الفلوكستين، دواء السيتالوبرام، ودواء الفلوفوكسامين.
  •       مضادات الذهان: لا يصف الأطباء هذا النوع من الأدوية لكل المرضى، حيث أنه متخصص في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب الحاد الذي ينتج عنه العديد من السلوكيات المزعجة والأعراض الحادة والشديدة الخطورة، ومن الأدوية المضادة للذهان: دواء الأولانزابين، دواء الكويتيابين، ودواء الأريبيبرازول.
  •       مثبتات المزاج: من أشهر هذه الأدوية هو الليثيوم، ويعمل على تحسين الحالة المزاجية والمحافظة على استقرارها لأطول وقت ممكن، والوقاية من الأعراض الخطيرة مثل نوبات الهوس والاكتئاب، ويعد هذا الدواء هو الدواء الرئيسي لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وقد يتم استخدام بعض الأدوية الأخرى تزامنًا معه.
  •       مضادات الاختلاج: تستخدم هذه الأدوية في علاج النوبات التي تتكرر الإصابة بها على مدار اليوم، ويتم استخدام هذا النوع من الأدوية إلى جانب الليثيوم في حال عدم فاعليته بشكل كبير، ويعمل هذا النوع من الأدوية على تحسين الحالة المزاجية واستقرارها على المدى الطويل، ومن أمثلته: دواء الكاربامازيبين، دواء اللاموتريجين، ودواء حمض الفالبروات.

موضوعات ذات صلة 

علاج ثنائي القطب نهائيًا واهم 6 اسباب له 

علاج التشخيص المزدوج -الاضطرابات الذهانية الناجمة عن التعاطي

الطرق العلاجية البديلة للاضطراب الوجداني ثنائي القطب

علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هناك بعض الطرق التي يتم استخدامها في حال فشل الطرق التي سبق ذكرها في الوصول بالمريض إلى حالة من استقرار الأعراض، وتتمثل هذه الطرق البديلة في الآتي:

العلاج بالضوء

يتم استخدام العلاج بالضوء في حال الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب الذي ينتج عن الاكتئاب الموسمي، ويتم هذا النوع من العلاج من خلال توجيه ضوء كامل الطيف إلى المريض لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة.

الإبر الصينية

يتم استخدام الإبر الصينية في بعض حالات علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من النوع الثاني، ويتم ذلك بعد استشارة الطبيب، ولهذا النوع من العلاج أثر إيجابي كبير على الأعراض الجسدية والنفسية.

تحفيز العصب المبهم

تستخدم هذه التقنية في علاج الاكتئاب والذي يعد من الأعراض المزعجة لاضطراب ثنائي القطب، وتتم هذه التقنية من خلال زرع جهاز يعمل على بث بعض الإشارات الكهربائية إلى العصب المبهم أو الحائر.

الصدمات الكهربائية

يعد هذا النوع من العلاج من التقنيات الفائقة الدقة والفاعلية، وتعمل من خلال إرسال بعض النبضات الكهربائية إلى المخ من خلال الأقطاب الكهربائية التي يتم وضعها مسبقًا على فروة الرأس، مما يحدث نوبات صرع ذات مدة قصيرة لا تتعدى الدقيقة، وهذه التقنية لا يتم تطبيقها إلا على بعض الحالات، نذكرها لكم في الآتي:

  •       في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الأخرى.
  •       من يعانون من الاكتئاب الحاد.
  •       من يعانون من نوبات الهوس الشديدة.
  •       في حال ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب في فترة الحمل.
  •       من يعانون من الأفكار الانتحارية بشكل مستمر.

التحفيز المغناطيسي

يتم هذا النوع من التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة ويساهم في القضاء على الاكتئاب، وهذا من خلال تحفيز بعض الخلايا العصبية الموجودة في مركز الموجود في المخ.

متى يتم علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب في المستشفى؟

يذكر العديد من الأطباء أن علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب في الغالب لا يحتاج إلى البقاء في المستشفى، لكن هناك بعض الحالات التي يلزم بقاءها في المستشفى، وهذا للحصول على علاج مكثف.

ومن هذه الحالات معاناة المريض من أعراض شديدة وحادة، وتفكيره في الانتحار أو إيذاء النفس، ويستمر العلاج في المستشفى من أسبوع إلى شهر، وتتوقف المدة على الحالة النفسية والجسدية والذهنية.

كيفية التعامل مع المصاب باضطراب ثنائي القطب

هناك بعض الخطوات والنصائح التي يجب اتباعها في حال معرفتك بأن أحد المقربين منك يعاني من اضطراب ثنائي القطب، تتمثل هذه الخطوات في الآتي:

  •       إخبار المريض بأن اضطراب ثنائي القطب من الأمراض النفسية وأنه يحتاج إلى العلاج.
  •       إقناع المريض بضرورة تلقي العلاج، وإخباره بضرورة التبكير في هذا الأمر، وفي حال عدم القدرة على إقناعه بذلك يمكنكم التواصل مع مركز الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان لإقناعه بتلقي العلاج.
  •       عدم لوم المريض على إصابته بهذا الاضطراب ومحاولة طمأنته من خلال إخباره بأن هذا الاضطراب له العديد من الطرق العلاجية التي ينتج عنها الشفاء.
  •       إخبار المريض أن الإعراض عن تلقي العلاج يحمل خطورة كبيرة قد تفضي به إلى حالة من عدم القدرة على السيطرة على النفس والأعراض التي تظهر على الجسم.

مصدر 1

مصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *