الحديث عن مراكز علاج الإدمان في العراق لم يأت سدي وهم لا بل إن هناك الآلاف من مدمني المخدرات في العراق والذين قد غرر بهم في طريق الإدمان ووقعوا في شباك وعبودية المخدرات، وفي واقع الأمر فإن الوصول إلى مركز علاج الإدمان من الأمور المهمة التي يجب أن نركز عليها قبل البدء في رحلة التعافي.
ففي واقع الأمر فإن نجاح رحلة علاج الإدمان تتوقف على ثلاث محاور أساسية بعد توفيق الله -عز وجل- متمثلة في الرغبة في التعافي من الشخص المدمن والنية الصادقة في الإقلاع عن المخدرات من جهة.
وأما عن المحور الآخر فيتمثل في دور الأسرة في العلاج من الإدمان وتوفير كافة أنواع الدعم النفسي والمادي للشخص المدمن في طريق التعافي أما عن المحور الثالث في علاج الإدمان فيتمثل في حسن اختيار مركز لعلاج الإدمان.
وفي واقع الأمر في ظل ندرة مراكز علاج الإدمان في العراق فإننا لا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا السيل الجارف والإرهاب الخفي المدمر بل علينا أن نسعى في طريق علاج مدمني المخدرات من خلال السفر للخارج وخاصة مراكز علاج الإدمان في مصر فهي تمتاز بالخبرة العالية بالإضافة إلى انخفاض تكلفة علاج الإدمان.
علاج الإدمان في أربيل العراق
من أجل القضاء على الإدمان والعمل على خلق مجتمع خال من الإدمان فإن الدولة العراقية قد سعت على مدار العديد من الأعوام الماضية والسنوات السابقة إلى العديد من الطرق والمحاولات من أجل التخلص من الإدمان ومن بين تلك الحلول التي قد تمت العمل على زيادة تكثيف الوعي لدي أبناء المجتمع العراقي حول مي مخاطر وأضرار الإدمان على الناحية الصحية والاجتماعية وجميع المناحي الحياتية.
ومن هنا قد تم العمل على إنشاء مراكز علاج الإدمان في أربيل العراق وغيرها من الأماكن لأجل القدرة على استيعاب تلك الأعداد من المدمنين والذين قد وصل عددهم على حس بعض الدراسات والإحصائيات إلى ما يقرب من 5000 مدمن.
ولكن بالطبع فإن تلك الإحصائيات علي من تقدم للعلاج من الإدمان بخلاف أضعاف مضاعفة من أولئك المرضى الذين يحتاجون إلى مستشفيات ومراكز علاج الإدمان في العراق أو من خلال السفر للخارج لأجل التعافي والقدرة علي العودة إلى ممارسة الحياة من جديد بعيدا عن طريق وعبودية المخدرات.
مراكز علاج الإدمان الحكومية
الإدمان مرض لا يفرق بين أحد فالكبير والصغير والرجال والنساء والأغنياء والفقراء عرضة للوقوع في فخ الإدمان علي المخدرات، ومن هنا قد وقع الآلاف من مدمني المخدرات في العراق في فخ الإدمان علي المخدرات جلهم من الفقراء غير قادرين علي توفير تكلفة علاج الإدمان في العراق من خلال المراكز العلاجية الخاصة الأمر الذي يجعلهم يبحثون عن مراكز علاج الإدمان الحكومية والتي توفرها الدولة من أجل علاج مدمني المخدرات بالمجان.
ولكن التساؤل الأهم هو هل مراكز علاج الإدمان الحكومية كافية لعلاج مدمني المخدرات في العراق؟ أما أننا بحاجة إلى المزيد من إنشاء العديد من مراكز علاج الإدمان في العراق للقدرة علي استيعاب الأشخاص المرضي الراغبين في التعافي.
مستشفيات علاج الإدمان
يعد الإدمان علي المخدرات من الأمراض المزمنة والمعقدة وحينما نشير إلى الإدمان فإننا نقصد الإدمان علي المخدرات والذي يتميز بصفة القهر والإجبار وعدم قدرة الأشخاص علي السيطرة علي الحالة التي يكونون فيها.
ومن هنا يسعى الشخص المدمن في الحصول على جرعة المخدرات والتي يكون أسيرا لها بل يعد من عبيد المخدرات لا يستطيع الانفكاك عنها أو التقليل من جرعات المخدرات التي اعتادها الجسم، ويكون همه الأكبر هو كيفية الحصول على المخدر مهما كانت العواقب والمخاطر الناجمة عن هذا الطريق الوعر والعالم المظلم .
وعلينا أن نعي بأن الخلاص من طريق الإدمان لن يكون أمرا هينا بل إن الشخص المدمن يحتاج إلى مستشفيات علاج الإدمان والمراكز العلاجية الخاصة أو مراكز علاج الإدمان الحكومية التي من خلالها يستطيع الخلاص من طريق الإدمان والقدرة على العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيدا عن طريق المخدرات.
بل إن عليه البحث عن أفضل مستشفيات ومراكز علاج الإدمان في العراق أو في الخارج فالمهم أن نصل إلى مستشفى علاج الإدمان التي تقدم أعلى مستويات الخدمة العلاجية للمرضي والوصول بهم إلى أقصى درجات التعافي.
تعريف المخدرات من الناحية القانونية
أما عن تعريف المخدرات من الناحية القانونية فهي تلك المواد التي تسبب الإدمان وتسبب تسمم في الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض طبية ولا تستعمل إلا من خلال من يرخص له بذلك، وهي تشمل الأفيون ومشتقاته والحشيش وعقاقير الهلوسة والكوكايين وغيره من أنواع المنشطات ولا تضاف الخمر ولا المهدئات ولا المنومات إلى أنواع المخدرات على الرغم من أضرارها وأنها تسبب الإدمان.
موضوعات ذات صلة
مراكز علاج الإدمان في السعودية
مراكز علاج الإدمان في التجمع الخامس
أسباب انتشار المخدرات في العراق
في واقع الأمر فإن العراق يعد ممرا رئيسيا من أجل عبور المخدرات من أفغانستان وباكستان وإيران أما إلى تركيا من خلال السليمانية أو إلى دول الخليج من خلال الناصرية والعمارة والبصرة وبالطبع فإن هذا يشكل تحدي كبير للغاية للسلطات العرقية التي كان المشرع العراقي بالطبع مشددا في تشريعاته من أجل حماية المجتمع من الغرق بسموم المخدرات الفتاكة.
وبالرغم من ان حالات الإدمان علي المخدرات في العراق نادرة إلا أن الظروف المحيطة تجعل من العراق بيئة خصبة للمخدرات بسبب الإحباطات السياسية الكبيرة والحروب.
وفي واقع الأمر فإن تعطيل قانون الإعدام للأشخاص المتاجرين في المخدرات بالعراق وعدم وجود إضافات قانونية على قانون المخدرات لعام 1967 والمعجل في عام 1979 والمشدد عليه في سنة 2000 والملغي بأمر برايمر في 2003 فقد ساهم بشكل كبير في فعالية انتشار المخدرات في العراق لما تتسبب فيه من مردودات مالية واقتصادية سريعة مرتبطة بالحرية المنظمة والعمل على تمويل الجماعات المسلحة.
مركز ابن رشد لعلاج الإدمان في العراق
أن أعداد الأشخاص المسجلين لدى الوزارة قد بلغ ما يقرب من 5 الإف شخص مدمن عدا إقليم كردستان من بينهم عدد بقليل من النساء وجميع الأشخاص المدمنين يخضعون إلى العلاج من الإدمان في العراق من خلال مركز ابن رشد المتخصص في معالجة المدمنين.
ولكن في واقع الأمر فإن تلك الأعداد المصرح بها ما هي إلا أعداد العراقيين الذين قد اعترفوا بمشكلة مع المخدرات وتقدموا إلى العلاج من خلال المصحات والمراكز العلاجية المختصة إلا أن النسبة الأكبر من متعاطي المخدرات والأشخاص المدمنين علي المخدرات في العراق لم يعترفوا بالمشكلة مع الإدمان.
ومن هنا فإن هناك مئات الآلاف من الأشخاص قد غرر بهم في طريق التعاطي أغلبهم من الشباب والمراهقين ولكنهم لا زالوا في طريق التعاطي ومن هنا فإن الحملات التوعوية بمخاطر وأضرار الإدمان لها دور كبير في العمل على الحفاظ على الأشخاص من الوقوع في فخ الإدمان، فما أسهل التعاطي وما أصعب الخروج من هذا العالم المظلم والطريق الوعر.
طرق علاج الإدمان في المنزل
في واقع فإن طرق علاج الإدمان في المنزل أحد الطرق التي يسعى من خلالها العديد من الأسر التي قد ابتليت بشخص مدمن، وهذا إما راجع إلى الخوف والخشية من العلاج في مراكز علاج الإدمان المختصة من جهة أو من جهة أخرى بسبب ارتفاع تكلفة علاج الإدمان في العراق الأمر الذي يدفع الأشخاص إلى البحث عن طرق بديلة من أجل إنقاذ المدمن من طريق الإدمان والعمل على إعادته إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيدا عن طريق المخدرات.
ولكن علينا أن نعلم بأن فكرة علاج الإدمان في المنزل ليست الطريق الصحيح للتعافي وتفتح الباب أمام الانتكاس والعودة للتعاطي ومن هنا فإن المختصين لا يؤيدون فكرة علاج الإدمان في المنزل ويرون أهمية إلحاق الأشخاص المرضي في مراكز علاج الإدمان في العراق أو من خلال السفر للخارج لأجل التعافي.