مراحل علاج الإدمان

 طرق التعافي وسبل الوصول إلى مرحلة الشفاء من الإدمان لا تنقطع مهما كانت حالة الشخص في مراحل التعاطي أو وقوعه في مراحل متاخرة من الإدمان , ففي واقع الأمر لا تتم خطوة الشفاء من الإدمان والوصول إلى مرحلة التعافي التام إلا من خلال اتباع منهج علاجي ومراحل علاج الإدمان .

عوامل نجاح العلاج 

ويتسع مدى تأثير العلاج من الإدمان بشكل كبير وصورة واضحة حتى يكون أكثر فاعلية في حال توافر العوامل التي تؤدي إلى نجاحه والتي أهمها:

  • العوامل الدوائية.
  • العوامل النفسية والتأهيل الاجتماعي.
  • برامج في مراكز علاج الإدمان تحت الإشراف الطبي من خلال المختصين.
  • الدعم النفسي للمريض من قبل الأسرة.
  • الاهتمام بكل مراحل علاج الإدمان.
  • المتابعة بعد التعافي لضمان عدم الانتكاس.

فالعلاج هو الحل الوحيد الذي يسير بالمريض إلى طريق الشفاء وبدونه لا تتحقق الغاية المرجوة، وإنما يستمر تخبط الأشخاص في دائرة الإدمان، ومن هنا علينا أن نعي بأن الطريق الصحيح للتعافي والشفاء من الإدمان من خلال التواصل مع خبراء العلاج في أفضل مستشفيات ومراكز علاج الإدمان بعيداً عن كل الطرق الوهمية للتعافي .

مراحل علاج الإدمان 

في واقع الأمر إن مراحل علاج الإدمان يخضع لها جميع الأشخاص المرضى في رحلة التعافي مهما اختلفت نوعية المادة المخدرة ومهما اختلف شدة ودرجة الإدمان على المخدرات، ومن هنا فإن مراحل علاج إدمان الهيروين لا يختلف عن مراحل علاج الإدمان الترامادول كذلك الحشيش وغيرها من أنواع المخدرات، فإن الشخص المدمن يخضع إلى برامج علاجية من أجل الوصول إلى مرحلة تعافي والقدرة على العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان وشراك وعبودية المخدرات، أما عن مراحل علاج الإدمان المخدرات فإنها تتمثل فيما يلي :-

أولًا: التدخل وإقناع المريض بالعلاج

ففي واقع الأمر أن أغلب مدمني المخدرات يعيشون في حالة من الإنكار ورفض فكرة علاج الادمان ومن هنا فإن على الأسرة التعرف على كيفية التعامل مع المدمن العنيد ومحاولة إنقاذه من طريق المخدرات إلى عالم النور من خلال الأشخاص المقربين أجل إقناعه بالعلاج من الإدمان.

ومن ثم يتم التواصل معنا من خلال مستشفى بيت الشفا للطب النفسي وعلاج الادمان فإن دورنا في علاج الإدمان لا يبدأ منذ لحظة انضمام المريض إلينا بل يبدأ قبل ذلك الأمر، حيث يتم استعمال الأساليب النفسية التي تتناسب مع حالة وشخصية كل شخص مريض من أجل اقناعه وحثه على الإقلاع عن تعاطي المخدرات والبدء في رحلة العلاج من الإدمان التي تتم من خلال متخصصين نفسيين علي أعلي مستوى من الخبرة والكفاءة .

ثانيًا: إجراء الكشف الطبي والفحوصات الطبية للأشخاص المرضى

من أجل التعرف على الحالة الصحية للمدمن، فما أن يتم التواصل معنا في المستشفى ووصول الشخص المريض إلى مستشفى علاج الإدمان حينها يتم عمل كشف طبي دقيق وإجراء كافة التحاليل الطبية المكثفة من أجل التعرف على مدى التردي في الحالة الصحية الحالية ومدى تأثير المخدر على الجسم.

ومن ثم يتم عمل برنامج علاجي شامل بما يتناسب مع تلك الحالة الصحية وبعدها يتم وضع ملف يدون فيه كافة الملاحظات والتعليقات الطبية ويتم حفظ الملفات في مكان سري وعلينا أن نعلم بأن مراكز علاج الإدمان تعمل بكل سرية فيما يتعلق بالأشخاص المرضى .

ثالثًا: مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات

وتلك هي المرحلة الأولى الفعلية في علاج مدمني المخدرات حيث تعد من أهم مراحل علاج الإدمان وتبدأ بمواجهة أعراض الانسحاب الناجمة عن التوقف عن تعاطي تلك السموم من أنواع المخدرات، وفي تلك المرحلة العلاجية الهامة في علاج مدمني المخدرات يتم الاعتماد على برنامج دوائي بما يتناسب مع حالة الأشخاص المرضى ونوع المادة المخدرة وطول فترة الإدمان.

والهدف من استعمال الدواء  هو سحب السموم من الجسم بشكل تدريجي والعمل على التخفيف من الأعراض الانسحابية للمخدرات حيث تمر تلك المرحلة بدون تعب أو ألم، ويتوفر هذا على استبدال المخدر الأصلي بأدوية علاجية تساعد على مرور المرحلة بدون أي مضاعفات وتعمل على التقليل من التتوق إلى المخدرات لأنها تعمل على منع الجسم بالانتفاع بالمخدر من خلال الأدوية التي تسد القنوات العصبية التي صنعها ومن ثم إعادة الجسم إلى اتزانه مرة أخرى، ويتم سحب المخدر بصورة تدريجية كما أشرنا فلا يكون هناك أقل تخوف أو قلق من جهة الشخص المريض ولا يحول بينه وبين التعافي أي شيء .

مواضيع ذات صلة

 علاج إدمان البودر في المنزل 

رابعًا: جلسات العلاج النفسي الفردي والجماعي

تتطرأ العديد من التغيرات السلوكية على الأشخاص المدمنين خلال فترة التعاطي، وتهدف تلك المرحلة من مراحل علاج الإدمان إلي التعرف علي الأسباب النفسية التي قد أودت الشخص المريض إلى دائرة الإدمان واوقعته في حظيرة وشباك الإدمان على المخدرات والعمل على علاجها، فلا شك أن علاج الإدمان يتوقف بشكل كبير على علاج الأسباب التي قد دفعت الشخص الي الوقوع في طريق الإدمان على المخدرات من أجل ضمان عدم تكرارها مرة اخرى، بالإضافة إلى العمل علي إعادة تأهيل سلوكيات الأشخاص المرضى من الناحية الإدمانية والاعتماد بشكل تام على المخدرات واستحداث سلوكيات أخرى إيجابية وذلك من خلال ما يلي :-

1-إجراء جلسات للعلاج النفسي بشكل منتظم مع المختصين .

2-لقاءات جماعية مستمرة والعمل على تكوين علاقات وصداقات ومجتمع علاجي داعم ومحفز على الاستمرار في العلاج .

3-إشراك الأشخاص المرضى وأفراد الأسرة في خطة علاج الإدمان والتوعية بأهمية دورهم في مساعدة الأشخاص المرضى في الوصول إلى الشفاء .

4-علاج الأمراض والآثار النفسية التي تترتب على الادمان من من الاكتئاب والقلق والذهان وغيرها من الأمراض النفسية والذهانية المصاحبة للإدمان وضمان عدم دفع تلك الاضطرابات الأشخاص المرضى إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى .

خامساً :- التأهيل الاجتماعي

والعمل على إعادة دمج الأشخاص المرضى إلى حياتهم من جديد مرة أخرى بعيداً عن طريق الإدمان، فلا ينتهي دورنا في مستشفى بيت الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان علي خروج الشخص المدمن من المستشفى وتوقفه عن تعاطي المخدرات بل ينتقل الأشخاص المرضى إلى فصل من الأهمية بمكان، بل أنه يعد اكثر حساسية وخطورة كونه يواجه العالم الخارجي بمفرده دون مساعدة المادة المخدرة التي قد كان اعتاد عليها.

والهدف من تلك المرحلة هو تعليمه السلوكيات والإرشادات التي يسير عليها في خارج مراكز علاج الإدمان بجانب تدريب الأشخاص المرضى المتعافين على التعامل مع مستويات التوتر والقلق من خلال ما يلي :-

  • إقامة زيارات دورية ومستمرة بين الشخص المريض وبين مراكز علاج الادمان يتناولون فيها الوضع النفسي والصحي وكيفية التعامل مع المجتمع والعوامل التي تدفع الأشخاص إلى الإدمان وتجنبها .
  • اللقاءات الاجتماعية مع الأشخاص الذين قد تلقي معهم رحلة علاج الادمان والمتعافين السابقين من أجل زيادة الدعم وتشجيع الأشخاص على الاستمرار في طريق التعافي .
  • ممارسة الأنشطة الرياضية والقيام بالرحلات الخارجية من أجل العمل على توطين الصلة بين الأشخاص المرضى وبين المجتمعات العلاجية وليكون هناك عامل محفز وبيئة مشجعة على الاستمرار في طريق علاج الادمان .

مصدر 1 

مصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *