كيفية العلاج من الإدمان من أهم المواضيع التي تشغل بال ملايين من الأسر التي قد ابتليت بوجود شخص مدمن في محيطها فضلا عن من غرر به في طريق الإدمان وفخ وشباك التعاطي.
وفي واقع الأمر قد يعتمد البعض علي علاج الإدمان علي المخدرات بالأعشاب وهي من أشهر طرق علاج إدمان المخدرات في السعودية في ظل نقص وندرة المراكز العلاجية القادرة علي استيعاب تلك الأعداد من مدمني المخدرات.
بينما يعتمد البعض الآخر علي أدوية علاج الإدمان في البيت من خلال استعمال أدوية علاج الإدمان التي تساعد في تخفيف حدة الأعراض الانسحابية وغيرها من الطرق في سبيل الإقلاع عن المخدرات ولكننا من خلال طيات هذا المحور سوف نتعرف علي الطريق الأسلم في كيفية العلاج من الإدمان لأجل إعادة الأشخاص المرضي إلى حياتهم ويصير لهم بصمة في المجتمع.
ومن هنا فإننا في الموقع العالمي للطب النفسي وعلاج الإدمان فإننا نوفر أحدث برامج علاج مدمني المخدرات لجميع أنواع الإدمان سواء علاج الإدمان من الهيروين أو علاج الإدمان من الحشيش أو غيرها من أنواع المخدرات في أفضل مجتمع علاجي متكامل.
مدة علاج الإدمان
أما عن مدة علاج الإدمان فهي من أكثر الأمور التي تشغل بال الأسرة ولكن علينا أن نعي بأن المدة العلاجية التي يحتاج إليها الشخص المدمن من أجل الوصول إلى التعافي تختلف من شخص لآخر على حسب العديد من العوامل كعمر الشخص وحالته الصحية ومدة وفترة التعاطي وحجم المخدرات في الجسم ومدى الرغبة في التعافي مع عدم السعي في تهريب المخدرات إلى مصحة علاج الإدمان وغيرها من العوامل والمتغيرات في طريق التعافي.
ما هي مراحل التحول إلى مدمن مخدرات
حين يبدأ الشخص السوي والصحيح في تعاطي المخدرات فإنه يمر بأربع مراحل من أجل الوصول إلى مرحلة الذروة على المادة المخدرة وهي ما تعرف مرحلة اللاعودة، وتتمثل مراحل تطور المرض إلى ما يلي:-
1- مرحلة تجربة المخدرات، وهناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الشخص إلى تجربة المخدرات مثل الضغوط النفسية والاجتماعية أو بسبب رفقة السوء.
2- مرحلة التعاطي عن عمد فحيث يبدأ الفرد في تعاطي المخدرات دون الأخذ في الحسبان أو الاعتبار أنه قد يصل إلى مرحلة الإدمان على المخدر.
3- مرحلة الإدمان وفيها يصل الجسم إلى مرحلة الإدمان على المخدرات وحينها لا يستطيع المدمن التوقف عن تعاطي المخدر.
4- مرحلة اللاعودة حيث إن الشخص المدمن لا يكتفي في تلك المرحلة على الجرعات التي قد حصل عليها من المخدرات إلا أنه يسعى بشكل دائم من أجل تعاطي كميات أكبر من المادة المخدرة ويكون حينها عرضة إلى التسمم بالمخدرات وكما أنه يكون عرضة للموت، وبعد الوصول إلى مرحلة اللاعودة فهل يصبح الأمل منعدما في العلاج من الإدمان؟
بالطبع لا فمهما كانت صعوبة طريق العلاج من الإدمان على المخدرات إلا أن هناك العديد من تجارب ووسائل علاج الإدمان التي قد أثبتت العديد من الحالات في العلاج من الإدمان بشكل نهائي، ولكن كي يتم معالجة الإدمان فيجب علينا أن نتأكد أولا من الرغبة الحقيقة لدي الشخص المدمن في الإقلاع عن المخدرات سواء بشكل ذاتي أو من خلال الطبيب المعالج لأجل العمل على زيادة اساليب زيادة الدوافع والرغبة في العلاج من الإدمان.
موضوعات ذات صلة
علاج إدمان الترامادول بدون طبيب
كيفية العلاج من الإدمان علي المخدرات؟
هناك مراحل ستة أساسية من أجل العمل علي إعادة الشخص المدمن إلى طبيعته والتوقف عن تعاطي المخدرات نهائيا وتلك الخطوات تتمثل فيما يلي:-
أولا:- مرحلة سحب السموم من الجسم، وهي أولى الخطوات العلاجية التي تستعمل في علاج مدمني المخدرات وفي تلك الخطوة يتم العمل علي تخليص الجسم من السموم التي قد أصبحت جزءا من المدمن والتي يمكن إزالتها بشكل كامل من الدم علي الرغم من أهمية تلك المرحلة حيث لا يمكن استكمال العلاج بدونها إلا أنها تعد علاجا متكاملا ولا يجب التوقف عن تلك المرحلة كما يعتقد البعض.
ثانيا:- علاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وهي الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية نزع وسحب السموم من الجسم، مثل اضطرابات النوم والأرق ويصاحب ذلك آلام في البطن وارتفاع في ضغط الدم مع التعرق الشديد وارتفاع في معدل حرارة الجسم كما يقترن بذلك حدوث الهلوسة السمعية والبصرية الكاذبة مع الرغبة في الانتحار وغيرها من الاضطرابات النفسية الشديدة مثل الاكتئاب الحاد.
وفي تلك المرحلة العلاجية يتم حجز الشخص المدمن في مستشفى لعلاج الإدمان أو أحد مراكز التأهيل من أجل تسهيل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات وتبلغ مدة علاج الإدمان في تلك المرحلة ما بين أسبوعين إلى شهر.
ثالثا:- مرحلة التأهيل وهي المرحلة المركزية والأساسية في علاج إدمان المخدرات وهي مقصودنا من كيفية العلاج من الإدمان حيث إن هناك الكثير من الأشخاص يقتصر طريق العلاج من الإدمان على مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وهو ليس الطريق الصحيح لأجل التعافي والعلاج من الإدمان حيث إن مرحلة سحب السموم وعلاج أعراض انسحاب المخدرات من الجسم ما هي إلا مرحلة فقط في طريق التعافي.
وهناك مراحل علاجية أخرى يجب أن يخضع لها الشخص المدمن من أجل الوصول إلى أقصى درجات الاتزان النفسي والسلوكي للقدرة على العودة والاندماج في المجتمع من جديد، وأما عن مدة علاج الإدمان في تلك المرحلة فإنها تستمر ما بين شهور إلى سنوات عديدة على حسب حالة الشخص المريض والقدرة على التحمل للعلاج.
ويتم من خلالها تعليم الشخص المريض المهارات والأساليب من أجل الحفاظ على التعافي بعد الخروج من مستشفى علاج الإدمان وعدم الوقوع مرة أخرى في طريق التعاطي وذلك يتم من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي، كما يمكن إعطاء الشخص المريض بعض الأدوية التي تساعد في العلاج النفسي واجتياز الرغبة في العودة إلى المخدرات مرة أخرى فإن أدوية علاج الإدمان لها دور كبير في كيفية العلاج من الإدمان والتقليل من التوق إلى المخدرات.
رابعا:- مرحلة الاستشارات النفسية، وتعتمد تلك المرحلة علي جلسات العلاج النفسي التي تتم بشكل فردي أو بصورة جماعية حيث يتم منح الشخص المريض فرصة من أجل التعبير عما يعانيه في ظل محاولة التوقف عن الإدمان، كما يتم التعرف على الأسباب والدوافع التي قد دفعت الشخص إلى تعاطي المخدرات والوقوع في فخ الإدمان والعمل على اكتشاف المؤثرات والضغوط النفسية التي ربما كانت السبب الأكبر في وقوعه في طريق الإدمان مما يساعد الطبيب المختص في حل المشكلات بشكل جذري.
خامسا:- العلاج المجتمعي وهذا النوع من العلاج يساعد في علاج مدمني المخدرات من خلال إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الأسرة والاجتماعية المحيطة به والتي ربما قد أدت لوقوعه في فخ الإدمان على المخدرات، بالإضافة إلى أنه يجب من خلال تلك المرحلة الشد من أزر الشخص المريض ودعمه من الناحية النفسية.
سادسا:- المرحلة الأخيرة في كيفية العلاج من الإدمان تتمثل في منع الانتكاس وبرامج المتابعة، فعلينا أن نعي بأن المفهوم الصحيح لعلاج الإدمان هو البقاء خاليا من المخدرات ومنع الانتكاس والابتعاد عن طريق التعاطي، حيث يمكن للمتعافي تناول بعض الأدوية من خلال الإشراف الطبي من أجل المساعدة في إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في التعاطي كما يجب متابعة الشخص المتعافي بشكل مستمر عبر إجراء تحاليل دورية من أجل التأكد من عدم عودته إلى طريق المخدرات مرة أخرى حتى يستطيع العودة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي.