يعد الحشيش من المواد المخدرة المنتشرة بكثرة بين الشباب، وهذا لوجود بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة حول أنه لا يسبب الإدمان وأنه يزيد التركيز وما إلى ذلك، إلى أنه يعد من أخطر المواد المخدرة التي يتم إدمانها دون شعور المتعاطي بذلك، ويصف أطباء مكافحة الإدمان الحشيش بأنه بوابة لطريق الإدمان، حيث أن تعاطيه يؤدي إلى تعاطي مواد أخرى مما يسبب العديد من المشاكل التي يطول علاجها، لذلك يتساءل الكثير حول كيفية علاج إدمان الحشيش وإمكانية علاج إدمان الحشيش في المنزل، نجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقال المقدم من مستشفى الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان.
كيفية التعرف على مدمن الحشيش
هناك بعض الأعراض العامة التي تظهر على المدمنين، والتي يمكن ملاحظتها من قبل الأسرة والأصدقاء، إلى أنه تحديد نوع المادة التي يتعاطاها المدمن يحتاج إلى اللجوء إلى الفحص والتشخيص الطبي، وهذا هو الأصوب، لما له من القدرة على تحديد الحالة والمرحلة التي وصل إليها المدمن ومدى اعتماده على المادة المخدرة، ونذكر لكم بعض العلامات التي تدل على تعاطي الحشيش في الآتي:
- التعب الشديد والخمول.
- احمرار العينين.
- سواد في الشفتين.
- عدم القدرة على تحديد الزمان والمكان والوعي بهما.
- النوم لفترات طويلة.
- الإصابة بالحمى ومشاكل في الجهاز التنفسي.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- الميل إلى الانعزال.
- الإصابة ببعض المشاكل في الأعصاب عند الأطراف مثل اليدين، ويظهر ذلك على صورة رعشة في الجسم.
- السعال.
- زيادة إفراز العرق، وصدور رائحة كريهة عن المتعاطي.
- خلل في التركيز والإدراك، ونتج عن ذلك عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- الإصابة بالهلاوس.
- فقدان الوزن وانعدام الشهية.
ضوابط علاج إدمان الحشيش في المنزل
يذكر الأطباء أن هناك بعض المعايير التي يتم وضعها بالحسبان قبل الشروع في علاج إدمان الحشيش في المنزل، تتمثل هذه الضوابط في الآتي:
- اللجوء إلى الفحص الطبي والعمل على التدقيق لمحاولة التعرف على الحالة الصحية للمدمن ومدى اعتماده جسديًا ونفسيًا وعقليًا على المخدر.
- يحذر الأطباء من علاج إدمان الحشيش في المنزل لمن لهم تاريخ سابق مع المخدرات أو لمن كانت مدة تعاطيهم للحشيش طويلة.
- عدم معاناة المدمن من اضطراب نفسي أو عقلي أدى به إلى تعاطي المخدرات.
- وجود الرقابة الأسرية والاهتمام الشديد بالمدمن طوال فترة العلاج خصوصا في فترة سحب السموم، وهذا لأنها من الفترات التي يرغب فيها المدمن في الوصول إلى المخدر وتعاطيه.
- توافر بيئة صالحة لعزل المدمن عن المواقف والأشخاص الذين يدفعونه للتعاطي.
- وجود اهتمام بالجانب النفسي والجسدي والغذائي.
- وجود روح من التفاؤل والإيجابية حول إمكانية الوصول إلى الشفاء.
- القدرة على التواصل مع المستشفى أو المركز العلاجي في حال وجود أي عقبة لم يتم التخطيط لها.
علاج إدمان الحشيش في المنزل
بعدما ذكرنا لكم الضوابط والمعايير التي لابد من توافرها لعلاج إدمان الحشيش في المنزل، ففي حال توافرها لديكم فيمكنكم البدء في تنفيذ الخطة العلاجية، ونذكر لكم بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للوصول إلى المطلوب في الآتي:
- العمل على وضع برنامج علاجي يتم اتباعه بشكل كامل، ويشمل الأهداف المرجو تحقيقها، واللجوء إلى الاستشارة الطبية حول إمكانية وصحة تطبيق هذا البرنامج.
- العمل على تحديد الأعراض التي يعاني منها المدمن، وتقييم الحالة الصحية والنفسية للمريض.
- البدء في تطبيق البرنامج العلاجي والحرص فيه على وضع برنامج غذائي صحي، يشتمل على السوائل والعصائر لأنه تساعد على طرد وسحب الحشيش من الجسم.
- العمل على إخراج الطاقة السلبية والضغوطات التي تحيط بالمدمن ويشعر بها عن طريق ممارسة الأنشطة الرياضية التي تحث على الشعور بالاسترخاء والراحة.
- العمل على سحب السموم، ومراقبة الأبن بشكل مستمر لمنعه من الحصول على المخدر.
- الاستمرار في العلاج النفسي إن احتاج إلى ذلك المدمن، ويكون ذلك عن طريق تحديد بعض الجلسات مع الطبيب.
- العمل على تعديل الخطة العلاجية في حال وجود أي طارئ أو أعراض لم يتم التوقع بها.
- العمل على علاج السلوكيات السلبية التي اكتسبها المدمن في فترة إدمانه، وتبديلها بأخرى إيجابية تساعده على الوصول إلى التعافي.
- اللجوء إلى الطبيب في تحديد بعض الأدوية التي تساعد على علاج بعض الأعراض الانسحابية والنفسية إن احتاج المريض إلى ذلك، ونحذر في هذا الموضع من تعاطي أي دواء دون استشارة الطبيب لما لذلك من المخاطر العظيمة التي تؤثر على صحة المريض.
- العمل على تقييم النتائج التي تم الوصول إليها.
- العمل على المحافظة على النتائج الجيدة، والعمل على علاج الإخفاقات عن طريق الاستشارة الطبية وتعديل الخطة إن لزم الأمر.
- اللجوء إلى العلاج مع أخصائي العلاج النفسي لمنع الانتكاسة بعد التعافي.
مقارنة بين علاج إدمان الحشيش في المستشفى والمنزل
يذكر الأطباء أن علاج إدمان الحشيش في المنزل له بعض السلبيات التي لا توجد في العلاج في المستشفى والعكس، ومن الإيجابيات تلقي العلاج في المنزل هو توافر الدعم الأسري المستمر، ومن السلبيات التي يمكن تفاديها باتباع الخطوات التي ذكرناها في الأعلى الآتي:
- القدرة على الوصول إلى المادة المخدرة بسهولة.
- عدم وجود رقابة للمريض على مدار الساعة.
- عدم القدرة على التعامل مع الأعراض الانسحابية بشكل صحيح.
- الفشل في دعم المريض نفسيًا.
- خطر الانتكاسة.
- الانعزال.
- عدم الالتزام بالخطة العلاجية.
- عدم القدرة على تقييم الحالة الصحية عن طريق قياس العلامات الحيوية على مدار الساعة وما إلى ذلك.
موضوعات ذات صلة
علاج إدمان الحشيش وأفضل 3أدوية تساعد على ترك الحشيش
دور الأسرة والأصدقاء في علاج إدمان الحشيش في المنزل
هناك بعض الاستراتيجيات التي يتم اتباعها لمساعدة المدمن من قبل الأسرة أو الأصدقاء، والتي تمكنهم أيضًا من إقناعه بالعلاج، والتي تعد عامل رئيسي في حال أنه سيخوض تجربة علاج إدمان الحشيش في المنزل، تتمثل هذه الاستراتيجيات والأدوار في الآتي:
- العمل على إخبار المدمن بالتغيرات السلبية التي حدثت له في حياته وسلوكياته السلبية التي أصبحت تؤثر على علاقاته بالآخرين، وتجنب في هذا الموقف مقاضاته ورفع الصوت عليه، وكن مستعدًا لمناقشته في حال إنكاره أو تقديمه الأعذار والحجج أو التهرب من الموضوع.
- بعد إقناعه بأنه أصبح مدمنًا عليك أن تذكره بالطموحات والأهداف التي كان يسعى لتحقيقها ثم فتر عنها وتوقف، هذا يعطيه الرغبة في العلاج.
- العمل على إقناعه بتلقي العلاج بشتى الطرق.
- العمل على إقناعه بإمكانية العلاج وتقدم وتطور الوسائل التي تستخدم فيه، ويمكنكم ففي هذه الحالة التواصل مع مستشفى الشفا لكي تساعدكم في إقناعه عن طريق تحديد جلسة مع أخصائي علاج الإدمان والمشاكل النفسية.
- تحدث الأصدقاء والأسرة معه حول مخاوفهم من حالته وما قد يفضي إليها، مما يؤثر على مستقبله بالسلب.
- يجب على الأسرة أن تبين له أنها قادرة على دعمه بشتى الطرق في حال شروعه في تلقي العلاج.
- عدم الدخول في شجارات مع المدمن، لأن هذا يقلل من التواصل معه ويفضي به إلى الانعزال ولوم النفس بشكل شديد وسلبي.
نصائح للحماية من خطر الانتكاسة
يعد خطر الانتكاسة من الأحلام المزعجة التي تراود المدمن وأسرته ومن حولها باستمرار، إلى أنه يمكن الحماية من ذلك من خلال إتباع بعض النصائح التي يقدمها الأطباء، تتمثل هذه النصائح والإرشادات في الآتي:
- العمل على إخراج الطاقة السلبية والضغوطات بطريقة صحية من خلال ممارسة الرياضة والتمارين التي تمنح الراحة والاسترخاء.
- إتباع نظام غذائي صحي.
- الحرص على تجنب التعرض للمواقف والأشخاص الذين يبثون في عقلك الرغبة في التعاطي.
- القيام بالأنشطة والهوايات المفضلة.
- البعد عن الانعزال والحرص على المشاركة في التجمعات سواءً في العمل أو في العائلة.
- تثقيف النفس حول مخاطر الحشيش الجسدية والنفسية والعقلية.
- الحرص على حضور المجالس العلاجية التي يحددها الطبيب المعالج، لما لها من الدور العظيم في الحماية من الانتكاس، والعمل على مشاركة الأفكار التي تشغلك مع الطبيب للعمل على حلها والتخلص منها.