يبحث الكثير عن علاج التشخيص المزدوج حيث انه لا شك أن التعامل مع الإدمان امرأ صعبا للغاية فكيف إذا صاحب الإدمان اضطرابات نفسية وذهانية؟ بالطبع سيزداد الأمر سوءا، لكن ترى ما هي الاضطرابات الذهانية الناتجة عن الإدمان؟ وهل المرض النفسي يسبق الإدمان أم العكس؟ وما هي مراحل علاج التشخيص المزدوج؟
ولكن في حقيقة التعجيل بالعلاج من المرض النفسي يحمي الشخص من الدخول إلى عالم الإدمان والتعاطي كذا علاج إدمان المخدرات أكبر طرق الوقاية من إصابة الأشخاص بالاضطرابات الذهانية والنفسي المصاحبة للإدمان، ولكن أن يجمع الشخص بين مرض الإدمان وبين المرض النفسي فهو يجمع بين مشكلتين أحلاهما مر وحينها لا يمكن علاج الإدمان في المنزل في ظل مرض ذهاني أو نفسي مصاحب.
علاج التشخيص المزدوج
ولا بد من الحاق الشخص بمراكز علاج الادمان ونحن في بيت الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان نوفر احدث طرق علاج التشخيص المزدوج من خلال اساتذة علاج الادمان وافضل اطباء نفسيين في مصر والشرق الاوسط في ظل بيئة علاجية تساعد علي التعافي.
يلجأ الكثير من الأشخاص ممن يعانون من الأمراض النفسية باختلاف درجاتها إلي الإدمان باختلاف أشكاله يحاولون بذلك الابتعاد عن الواقع والتخفيف من الأعراض التي يواجهونها بسبب تلك الأمراض للجوء الشخص في تلك الحال إلي الإدمان مما يؤدي إلي تدهور الحالة الصحية سواء النفسية أو الجسدية.
وبالمقابل يزيد الإدمان علي المخدرات وشدة الأعراض المرافقة للإضطرابات النفسية ومن هنا لابد من معالجة الشخص المريض من تلك الأمراض النفسية والإدمان بأسرع وقت ممكن، ويشترك في تلك المعالجة أعضاء العلاج والتأهيل النفسي من أجل التمكن من إعادة الشخص المريض إلي ممارسة حياته بشكل طبيعي.
بين الإدمان والمرض النفسي؟
تشير الإحصائيات بأن هناك ما يقارب من 50 % ممن يعاني من إضطراب نفسي يلجأ إلي تعاطي المخدرات والوقوع في طريق الإدمان، بينما هناك 37 % من الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية يعانون من الإدمان علي الكحوليات، وما يقارب من 53 % منهم يلجأون إلي تعاطي المخدرات.
ما هو الادمان المزدوج؟
يشير مصطلح التشخص المزدوج الي الاضطربات النفسية والذهانية الناتجة عن تعاطي المواد المخدرة والمسببة للادمان ويعرف المرض باسم الاضطراب المصاحب ويعني ان الشخص المريض يعاني من اكثر من اضطراب في الوقت نفسه.
يطلق مصطلح التشخيص المزدوج علي الشخص الذي يدمن مادة او اكثر وفي الوقت نفسه يعاني من اضطرابا نفسيا او اكثر، كما يشير مصطلح التشخيص المزدوج الي الاشخاص المدمنين الذين يعانون من مرض اساسي كالايدز علي سبيل المثال.
علينا أن نعلم بأن مصطلح التشخيص المزدوج يطلق علي التشخيص الذي يمارسه الأطباء علي الأشخاص المرضى الذين يعانون من اضطراب نفسي سواء الاكتئاب أو الفصام او غيرها من الاضطرابات النفسية او اضطرابات الأكل أو اضطرابات الشخصية الحادة أو اضطرابات الهلع بالتزامن مع المعاناة من الإدمان.
أبرز الاضطرابات الذهانية والنفسية المصاحبة للإدمان
يلجأ الكثير من الأشخاص المصابين بأي من تلك الأمراض النفسية إلي الإدمان بمختلف أشكاله حيث يمكن ان يلجأ الشخص إلي الإدمان علي المخدرات أو إدمان المهدئات أو العلاقات الجنسية أو اللجوء إلي لعب القمار أو الإدمان علي الكحول وعلى الرغم من ظهور المصطلح والذي يعود إلي سبب عدم كفاءة بعض فريق العلاج لإدارة تلك الحالة ما هي أبرز الاضطرابات الذهانية والنفسية المصاحبة للإدمان؟
وفق تقارير جمعية الإدمان والتي حددت أبرز الأمراض المصاحبة للإدمان متمثلة في (الإرهاق، اضطرابات الشخصية، الاكتئاب، الاضطرابات الذهانية، اضطرابات القلق، الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، الوسواس القهري، انفصام الشخصية، الفصام الذهاني).
أيهما اولا الاضطراب النفسي ام الادمان؟
في أغلب الحالات يكون الاضطراب النفسي قبل الاضطراب الناجم عن التعاطي والإدمان حيث إن الفارق الزمني بين بداية الاضطراب النفسي ومرض الإدمان من 5 إلى 10 سنوات، وفي الواقع تحدث اضطرابات الشخصية دائما لدى مرضى الإدمان كما أن هناك 80 % من حالات اضطراب القلق يعانون منه قبل ظهور مرض الإدمان.
بغض النظر عن مرض الإدمان فإن هناك مرض آخر مصاحب لدي 35 % من المرضي بينما هناك 15 % من مرضي الإدمان مصابين باضطرابين نفسيين مصاحبين، بينما يصاب حوالي 6 % إلى 10 % من جميع الحالات يعانون من اضطراب القلق بالتزامن مع اضطراب الاكتئاب مع مرض الإدمان، بينما يصاب حوالي 4 % من جميع الحالات من اضطرابات في الشخصية مع اضطرابات المزاج.
الاضطرابات النفسية كسبب للإدمان علي المخدرات؟
القول بأن الإدمان والاضطرابات النفسية وجهان لعملة واحدة وكلاهما يؤثر ويؤدي إلى الآخر، ومن ناحية تأثير الاضطرابات النفسية وكونها سبب في الإدمان وتعاطي المخدرات.
تشير أحد الأبحاث العلمية بأن الشخص المدمن عادة ما يقبل علي الإدمان باعتباره إجهاضا للمرض النفسي قبل أن يكون إعلانا لمرض جديد كبديل، لذا فهو بديل للمرض النفسي أكثر منه مرضا في حد ذاته.
كما تؤكد الدراسات أن الأشخاص المدمنين يعانون من أحد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق لكنهم يحاولون علاج أنفسهم بعيدا عن الذهاب للطبيب النفسي حتى لا يصفهم الآخرين بالجنون.
وكما يشير نووينسكي بأن عامل الضغوط يلعب دورا هاما في تعاطي المراهقين للمواد التي تسبب الإدمان وتتمثل أعراض الضغوط في العصبية والاستثارة والقلق والأرق والهياج واضطرابات النوم واضطراب الشهية بالإضافة ال صعوبة التركيز.
العلاقة بين المخدرات والاضطراب النفسي
وقد أقيمت العديد من الدراسات لتوضيح العلاقة بين تعاطي المخدرات والإدمان عليها وبين المرض النفسي وتم تسليط الضوء علي سيكولوجية الإدمان على المخدرات وتم التوصل إلى أن الاضطرابات النفسيةوالسمات الشخصية نستطيع أن ننظر لها بأنها أسباب للإدمان علي المخدرات، وفي المقابل فإن تعاطي المخدرات يخلق آثارا نفسية لدي الشخص المدمن.
ومن خلال الأبحاث والدراسات وجد أن الإدمان على المخدرات يظهر لدي الفرد انحرافات أخرى تترجم في شكل اضطرابات نفسية قد تخلق جانب من العدوانية تجاه الآخرين في كثير من الأحيان، وأحيانا أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بأحد الأمراض العقلية أو قد تدفع بعضهم أحيانا إلى محاولات الانتحار أو الانتحار الفعلي.
من هذا المنطلق نستطيع القول بأن بعض الاضطرابات النفسية والسمات الشخصية يمكن النظر إليها بأنها أسباب رئيسية للإدمان علي المخدرات، وحتى مع الزعم بأن تعاطي المخدرات ناتج عن الفضول وحب التجربة من الأشخاص إلا أنه في الحالات الشديدة يكون نتيجة اضطراب مزمن في الشخصية وخاصة الاضطراب السيكوباتي الذي لوحظ في العديد من الحالات
ما هو المقصود ببرنامج التشخيص المزدوج؟
يعد برنامج علاج التشخيص المزدوج أحد البرامج العلاجية التي تتم لأحل علاج مدمني المخدرات الذين يعانون من اضطراب نفسي مصاحب إذ يتم علاج المرض النفسي مكامنه مع علاج مرض الإدمان وفي الواقع الأمر ليس سهلا علي الإطلاق فنحن أمام مشكلتين عويصتين إلا أن خبراء الطب النفسي وأساتذة علاج الإدمان يمكنهم التعامل مع تلك المشاكل ومساعدة الأشخاص المرضى في التعرف بشكل جيد علي طبيعة المرض ومن ثم علاج التشخيص المزدوج من خلال العلاج النفسي وبرامج العلاج السلوكي والعقاقير الدوائية.
علاج التشخيص المزدوج مبني علي فكرة المجتمع العلاجي والذي من خلاله يتم خلق بيئة نفسية للمريض ومساعدته علي التفاعل الاجتماعي وتغير الأفكار السلبية لديه في ظل بيئة علاجية ومجتمع علاجي متكامل، وفي حقيقة الأمر تعد برامج التأهيل النفسي والسلوكي أنجح برامج علاج التشخيص المزدوج.
موضوعات ذات صلة
علاج انفصام الشخصية وطرق الوقاية
علاج الأمراض النفسية بالصدمة الكهربائية
ما هي مراحل علاج الادمان المزدوج؟
في علاج التشخيص المزدوج للمريض يراعي أننا أمام مشكلة الإدمان بجانب علاج المرض النفسي ويبدأ علاج التشخيص المزدوج بمرحلة سحب السموم ومن ثم العلاج الفطامي لأجل وقف التعاطي نهائيا والامتناع عن المواد المسببة للإدمان ومن ثم يتم تقديم العلاج النفسي والجسدي ويكون علاج التشخيص المزدوج في مراكز علاج التشخيص المزدوج.
المرحلة الاولي لعلاج التشخيص المزدوج
أما عن برنامج علاج التشخيص المزدوج فيتم علي ثلاثة مراحل علاجية وصولا إلى مرحلة التعافي وتتم المرحلة الأولى من برنامج علاج مريض التشخيص المزدوج بإلحاقه بمركزسحب السموم حيث يتم عمل طرد للسموم وعمل كافة الفحوصات والاختبارات النفسية لتحديد نوع الاضطراب النفسي أو الذهاني المصاحب، مع تحديد نوع العقاقير العلاجية وجرعتها لأجل القضاء علي الأعراض النفسية الإيجابية أو السلبية الظاهرة علي المريض ووضع خطة مبدئية لأجل التأهيل.
المرحلة الثانية
أما عن المرحلة الثانية التي تتم لأجل علاج مرضي التشخيص المزدوج والتي تتبع في دار الطب النفسي وعلاج الإدمان فيستمر المريض علي العلاج الطبي والنفسي مع برامج العلاج السلوكي، للوصول لمرحلة تعافي يبدأ فيها المريض في الاتزان مع خلق لدي المريض علي ممارسة حياته بشكل متزن.
المرحلة الثالثة
وفي المرحلة الثالثة بعد التخرج من مرحلة التأهيل يستمر مريض التشخيص المزدوج في متابعة يتم تحديدها بحسب الحاجة وما سترائي للفريق المعالج.
كيفية علاج الشخص الذي يعاني من التشخيص المزوج؟
ينبغي علي الشخص المصاب بالتشخيص المزدوج التداوي من كلا الحالتين ولكي يكون العلاج فعالا ينبغي علي الشخص المصاب التوقف عن استعمال الكحول أو الأدوية وقد تشتمل العلاجات العلاج الدوائي والعلاجات السلوكية كما أنه من الممكن توفير مجموعات الدعم العاطفي والاجتماعي، ويمكن للأشخاص من خلاله مشاركة النصائح حول كيفية التعامل مع التحديات اليومية، ويتم العلاج من خلال ما يلي:-
1- علاج الأمراض النفسية، حيث يمكن علاج الأمراض النفسية من خلال تناول الأدوية وتغير نمط الحياة المتبع من خلال الشخص وأخذ المشورة والدعم النفسي من قبل أعضاء الطاقم الطبي.
2- علاج الإدمان حيث يمكن علاج الإدمان من خلال العمل علي إدراره الانسحاب دون أي مضاعفات بالإضافة إلى الإرشاد النفسي والمعنوي إما بشكل فردي أو علي شكل مجموعات في مساعدة الأشخاص في التعافي من الإدمان.
3- الالتزام أثناء فترة علاج التشخيص المزدوج حيث يتطلب التعافي والعلاج من الأمراض النفسية والإدمان الشجاعة والالتزام بكل ما هو محدد في البرنامج العلاجي.
4- البقاء متيقظا في رحلة التعافي والعلاج حيث يتطلب من الشخص المصاب أن يكون واعيا بحالته وأن يبقي علي معرفة تامة بتأثير تعاطي الكحول والمخدرات علي الأدوية الموصوفة من قبيل الطبيب لعلاج الاضطرابات النفسية وعلاج الإدمان.
5- الاختلاط ضمن المجموعات المساندة والداعمة حيث يمثل الاختلاط ضمن المجموعات المساندة والداعمة دورا هاما في علاج حالات التشخيص المزدوج.
خاتمة
في ختام هذا المقال، ندرك أهمية فهم التشخيص المزدوج وتأثيره على حياة الأفراد المتأثرين بالإدمان والاضطرابات النفسية ويظهر البحث والتحليل الذي قمنا به أن العلاج المتخصص والمتكامل في مراكز الطب النفسي وعلاج الإدمان يلعبان دورًا حيويًا في تحسين حياة هؤلاء الأفراد.
من خلال مراحل العلاج الثلاث – التقييم، والتخلص من السموم، والتأهيل – يتم توفير بيئة داعمة تساهم في التغلب على التحديات النفسية والتحكم في الإدمان كما يعكس التركيز على العلاج النفسي والدوائي، جنبًا إلى جنب مع برامج العلاج السلوكي، التزامنا بتحقيق نتائج إيجابية وتمكين الأفراد من العودة إلى حياتهم بشكل صحي ومتوازن.
نحن في بيت الشفاء للطب النفسي وعلاج الإدمان نلتزم بتقديم أفضل رعاية صحية ودعم في علاج التشخيص المزدوج لنكن جزءًا من رحلتكم نحو التعافي والحياة الصحية، ولتكن هذه الخطوة هي البداية لمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.