علاج الاضطراب العاطفي الموسمي حيث يعد الاضطراب العاطفي الموسمي أحد أنواع الاكتئاب المتكرر والتي تطرأ فيه نوبات من الكآبة في نفس الفصل في كل سنة، ويعرف هذا الاضطراب باسم حزن الشتاء إذ إن النمط الأكثر شيوعا لحدوث نوبة من الكآبة وهو فصلي الخريف أو الشتاء ويخف الاضطراب في فصلي الربيع والصيف أو قد يتلاشى تماما.
الاكتئاب الموسمى الصيفى
وفي بعض الحالات الأقل شيوعا يطرأ الاضطراب العاطفي الموسمي بشكل اكتئاب في الصيف في بداية فصل الربيع أو في آخر الفصل، أو في أوائل فصل الصيف ويختفي أو ينتهي في الخريف، وقد يكون الاضطراب العاطفي الموسمي مرتبطا بالتغيرات في مقدار ما يتلقاه الشخص من ضوء الشمس.
اختبار الاكتئاب الموسمى
وعلى الشخص أن يتعرض لجميع أعراض الاكتئاب مع تزامن حصولها في فصول معينة لمدة سنتين كي يتم تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي وعلى اساسة يبحث عن علاج الاضطراب العاطفي الموسمي، وعلي الشخص أيضا أن يمر بنوبات كآبة بتواتر أكثر من نوبا كآبة غير فصلية، ومن خلال طيات هذا الموضوع سوف نتعرف علي أسباب الاضطراب العاطفي الموسمي وأعراضه وطرق علاج الاضطراب العاطفي الموسمي .
نسبة الإصابة بالاضطراب
يقدر الاضطراب العاطفي الموسمي بتأثيره في قرابة 10 مليون شخص أمريكي، قد يعاني 10 % إلى 20 % من الأمريكيين من الاضطراب العاطفي الموسمي بشكل معتدل، ويعد الاضطراب العاطفي الموسمي من الاضطرابات الموسمية الأكثر شيوعا بين النساء حيث إنه منتشر في النساء بمقدار أربعة أضعاف انتشاره بين الرجال، ويذكر بأن عمر بداية ظهور الاضطراب ما بين 18 إلى 30 من العمر.
يختبر بعض الناس الأعراض الأكثر حدة والتي تكفي للتأثير في الحياة، وهناك 6 % من الحالات التي تتطلب الدخول إلى مستشفى، وعلى حسب الإحصائيات والدراسات فإن الأشخاص المصابون الاضطراب العاطفي الموسمي يشيرون إلى أن هناك شخص واحد علي الأقل في العائلة يعاني من الاضطراب النفسي، وفي غالب الأمر ما يكون الاكتئاب الشديد بنسبة تصل إلى 55 % من تلك الحالات أو ربما تعاطي الكحوليات وتلك الحالات نسبتها 34 %.
ما هي أعراض الاكتئاب الموسمى
في واقع الأمر فإنه لا يواجه جميع الأشخاص المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي نفس الأعراض إلا أنه تبعا للدليل الإحصائي والتشخيصي للأمراض النفسية فإن الأعراض التي ترتبط بحزن الشتاء ما يلي:-
1- الشعور بحالة من الحزن واليأس الشديد.
2- الأفكار الانتحارية.
3- النوم المفرط أو الميل إلى النوم بشكل كبير.
4- حدوث تغيرات في الشهية خاصة الرغبة الشديدة في أكل المأكولات حلوة المذاق أو المواد النشوية.
5- اكتساب الوزن بشكل واضح.
6- الإحساس بثقل في الذراعين أو في الساقين.
7- وجود تدني في مستوى الطاقة.
8- انخفاض في النشاط الجسدي.
9- الإرهاق الشديد.
10- صعوبة في التركيز.
11- سرعة الانفعال.
12- زيادة في الحساسية الاجتماعية التي يتعرض لها الأشخاص للرفض.
13تفادي الحالات الاجتماعية.
كما أنه من بين أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي ما يلي:-
– فقدان في الشهية.
– خسارة في الوزن.
– الأرق وعدم القدرة علي الخلود إلى النوم.
– سرعة الانفعال وحالة من التوتر.
وفي واقع الأمر فقد يتضمن أي نوع من الاضطرابات العاطفية الموسمية بعض الأعراض التي تظهر في الاكتئاب مثل أحاسيس الذنب أو فقدان الشعور بالاهتمام والمتعة في الأنشطة التي كان يستمتع بها الشخص من قبل والمشاعر المستمرة أو المشاكل الجسدية مثل الصداع في الرأس وظهور آلام في المعدة.
متى تظهر اعراض الاضطراب العاطفي الموسمي
تميل أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي للظهور في نفس كل سنة، علي التغيرات في الحالة المزاجية ألا تكون النتيجة مباشرة للمؤثرات الموسمية بديهية من أجل تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي، فعلى سبيل المثال كون الشخص عاطل في فصل الشتاء أو ما إلى ذلك.
متى ينتهى الاكتئاب الموسمى؟
في عادة الأمر يكون هذا النوع من الاكتئاب متوسط إلى حالة خفيفة وينتهي الاكتئاب ويتم علاج الاضطراب العاطفي الموسمي ويعيش المرء بسلام ويعود الى حالاته الطبيعية إلا أن بعض الناس قد يصلون إلى مرحلة الأعراض الحادة والتي تتركهم غير قادرين علي الإنتاج والعيش في حياة بسلام.
قد يتم الخلط في تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي من خلال قصور في الغدة الدرقية، ونقص في السكر في الدم، أو بسبب العدوى الفيروسية، كذا وحيدات النواة الانتاني .
موضوعات ذات صلة
علاج انفصام الشخصية وطرق الوقاية
علاج الأمراض النفسية بالصدمة الكهربائية
ما هي أسباب الاكتئاب الموسمى
في الواقع فإن العلماء علي الرغم من التطور الكبير الحاصل في مجال علاج الاضطرابات النفسية ومن خلال العديد من التصاوير الدماغية التي تمت علي الدماغ إلا أنه إلى الآن لم يتم التعرف علي السبب المحدد للإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وتوجد بعض الأدلة تتعلق بمستوى الميلاتونين في الجسم وهو هرمون بسبب الغدة النخامية وينظم دورة النوم والاستيقاظ.
يعمل الظلام علي تحفيز إنتاج الميلاتونين ويجهز الجسم للنوم، ومع قدوم فصل الشتاء يقصر النهار وتزداد أوقات الظلمة، فيمسي الميلاتونين في الجسم أكبر بل يميل الناس إلى الشعور بالنعاس والكسل.
في واقع الأمر قد يواجه الناس المصابون بالاضطراب العاطفي الموسمي العديد من المشاكل في تنظيم إنتاجهم للسيروتونين، وهو من النواقل العصبية التي تؤثر علي الحالة المزاجية، وفي الأخير فقد أظهرت الدراسات بأن الأشخاص المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي قد ينتجون نسبة فيتامين د أقل وهذا بمثابة رد فعل لضوء الشمس حيث يلعب فيتامين د دور كبير في نشاط هرمون السيروتونين، وترتبط تلك الكميات الغير كافية من فيتامين د بأعراض من الاكتئاب.
هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في إصابة الأشخاص بالاضطراب العاطفي الموسمي، فعلي سبيل المثال فإن الحياة في أطراف القطب الجنوبي أو علي أطراف القطب الشمالي قد تؤثر عليه، هذا بالإضافة إلى الناس ذوي التاريخ العائلي علي أنواع أخرى من الاكتئاب احتمالية أكبر في تطوير الاضطراب العاطفي الموسمي مقارنة بالآخرين.
كيفية علاج الاضطراب العاطفي الموسمي
يتضمن علاج الاضطراب العاطفي الموسمي العديد من العلاج إلا أن العلاج بالضوء ومكملات فيتامين د واستعمال أدوية مضادات الاكتئاب مع العلاج النفسي من العلاجات الفعالة في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي، وفي واقع الأمر يتم اختيار العلاج بالضوء واسع النطاق بصورة متكررة وذلك بسبب أن الاكتئاب الشتوي قد يكون رد فعل نتيجة قلة التعرض إلى ضوء الشمس.
يتضمن هذا الخيار من علاج الاضطراب العاطفي الموسمي بالضوء التعرض إلى الضوء الساطع من ضوء الإنهاء أو الشمس مدة في الصباح، ويتطلب هذا الأمر استخدام صندوق ضوئي أو من خلال قناع يتم وضعه عل الرأس على شكل غطاء.
وعلي الفرد ارتداء القبعة أو من خلال الجلوس أمام هذا الضوء مدة معينة من النهار كل يوم، ويستغرق علاج الاضطراب العاطفي الموسمي بالضوء ما يقارب نصف ساعة إلى ساعة كل يوم على مدى فصلي الخريف والشتاء، كما أن النطاق الزمني للعلاج يختلف من شخص لآخر.
علاج الاكتئاب الموسمى الشتوى
في حال فشل علاج الاضطراب العاطفي الموسمي بالضوء في العمل على تحسين الأعراض خلال أيام قليلة فإنه يتم وصف الطرق الأخرى مثل بعض الحالات التي تستخدم فيها العلاج الضوئي مع مجموعة من أنواع العلاج أو واحد منها، فالاهتمام بالنفس أحد أجزاء العلاج، ومن المهم بالاشخاص المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي أن يتبعوا ما يلي:-
– العمل على مراقبة مستويات المزاج والطاقة.
– العمل على استغلال ضوء النهار في حال وجوده.
– العمل على التخطيط للأنشطة الممتعة في فصل الشتاء.
– دخول الأشخاص في فصل الشتاء بالتفاؤل والإيجابية.-
في حال تطور الأعراض فإنه يجب السعي في طلب المساعدة من خلال المختصين.
خاتمة علاج الاضطراب العاطفي الموسمي
يمكننا أن نستنتج أن الاضطراب العاطفي الموسمي هو حالة نفسية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتترافق مع أعراض اكتئابية تتغير مع تغير الفصول وقد يكون سبب هذا الاضطراب مرتبطا بتأثير الضوء الطبيعي على إنتاج الهرمونات المنظمة للمزاج والنوم ولحسن الحظ، هناك عدة طرق تساعد في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي، مثل العلاج الضوئي، والعلاج النفسي، والأدوية، والتغييرات في نمط الحياة وينصح الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بالبحث عن المساعدة الطبية والنفسية، وعدم الاستسلام للكآبة واليأس فالاضطراب العاطفي الموسمي ليس عيبا أو ضعفا، بل هو مرض يمكن علاجه والتغلب عليه.