علاج الإدمان في اليمن

علاج الإدمان في اليمن: 4 خطوات هامة

لا شك أن علاج الإدمان في اليمن يحتاج إلى جهود من قبل المجتمع بشكل عام ليس الدور واقع علي الحكومة من أجل إنشاء مراكز علاج الإدمان، فإن طرق الوقاية أهم من العلاج ولذا يجب التركيز على  كيفية حماية المجتمع اليمني من الغرق بالمخدرات وهذا الذي يجب التركيز عليها في ظل انتشار مخدرات القات.

إذ قد عمت البلوي في ظل انتشار تلك السموم بين اليمنيين ووقوع ملايين الشباب في طريق الإدمان وفخ التعاطي وقد ساعدت الأوضاع السياسية وغياب الأمن على تهريب العديد من أنواع المخدرات عبر الحدود، ومع غياب الأمن الداخلي والحروب الأهلية فقد كان الاتجار في المخدرات أسهل من الاتجار في المشروبات الغازية إلا أن هذا ليس نهاية الطريق وأن ندع أبنائنا وفلذات أكبادنا يضيعوا في هذا الطريق الوعر.

فعلينا إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتخليص شبابنا من هذه الطرق التي نهايتها الدمار والهلاك، ومن هنا فإننا في بيت الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان لدينا أفضل مراكز علاج الإدمان في اليمن لاهل اليمن  في مصر من خلال مجتمعات علاجية متكاملة والبيئة التي تساعد علي التعافي.

مراكز علاج الإدمان في اليمن

علاج الإدمان في اليمن
علاج الإدمان في اليمن

في حقيقة الأمر فإن هناك ندرة في مراكز ومصحات علاج الإدمان في اليمن بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية خاصة بعد الحروب الأهلية والخارجية والوضع المتردي هناك، فهذا ساعد على انتشار المخدرات ووقوع الأشخاص في طريق الأمان من جهة كما ساعد على سهولة تجارة المخدرات من جهة أخرى.

على الرغم من ندرة المراكز العلاجية التي لا تكفي في علاج الإدمان في اليمن عشر معشار من غرر بهم في طريق التعاطي وهذا الأمر يجعل الآلاف من الأشخاص يقبلوا علي العلاج من الإدمان من خلال مصحات علاج الإدمان في مصر، ولا فارق بيننا وبين اليمن فإننا دول عربية شقيقة.

وقد ضرب الإدمان ذاك الإرهاب الخفي أرجاء المعمورة وليس علينا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا السيل الجارف الذي يقضي على أرواح أبنائنا بل على الفتيات أيضا اللائي غرر بهن في طريق المخدرات، ولدينا بفضل الله أفضل مراكز علاج الإدمان في اليمن وعلاج الإدمان للبنات في سرية تامة ونوفر خدمة الاصطحاب من المطار مجانا.

يقدم مركز بيت الشفاء المصري لعلاج الادمان خدمات علاجية بالاضافة الى علاج الإدمان في اليمن وهي خدمات متخصصة وفعالة للأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الإدمان، سواء كان ذلك على المخدرات أو الكحول أو التبغ أو غيرها ويستخدم هذا المركز طرق علاجية علمية وسلوكية تستند إلى نظام دار-بريل، والذي يهدف إلى تغير التفكير والسلوك والانفعالات التي تؤدي إلى تكرار الإدمان كما يقدم هذا المركز دورات تثقيفية وورش عمل للأسر والأصدقاء لزيادة التوعية والثقافة حول مشكلة الإدمان، وكذلك لتطوير مهارات التواصل وحل المشكلات.

كيف يقع الأشخاص في طريق الإدمان على المخدرات

في واقع الأمر دخل الأشخاص إلى طريق الإدمان بدءا بالتجربة وبدافع الفضول وهو الطريق الذي يعبر من خلاله الأشخاص من مرحلة التعاطي إلى مرحلة الإدمان، ويتحول التعاطي الاختيار إلى التعاطي القهري ويكون الشخص غير قادر علي منع نفسه من التعاطي فيكون بحثه عن تعاطي المخدرات بشكل إجباري لأنه لا يتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعي إلا بعد تعاطي المواد المخدرة.

والسبب في ذاك الأمر راجع تأثير تلك المخدرات علي الدماغ لأنها تؤثر علي العديد من المناطق في الدماغ بصورة كبيرة، والتأثير علي السلوكيات والذاكرة بالإضافة إلى التأثير السلبي بشكل كبير للأشخاص علي العقل والسلوك.

ولأننا في خلال هذا الموضوع نتحدث عن علاج الإدمان في اليمن فإن الشخص متعاطي القات قد لا يفكر في العلاج من الإدمان بل أقصى ما يتمناه هو إبطال مفعول القات والتخلص من سموم القات في الجسم وليس هذا في حقيقة الأمر هو الحل في علاج الإدمان في اليمن

زراعة القات

يتم زراعة القات في المناطق الجبلية وفي المرتفعات إذ يحتاج زراعة شجر القات إلى المناطق ذات الرطوبة العالية، ومن هنا يتم زراعة القات علي بعد قرابة ألف متر عن سطح البحر، ومن هنا تشتهر دولة اليمن والصوم بزراعة شجر القات، وتلك الشجرة التي تتميز بأوراقها ورائحتها العطرية من أشهر أنواع الإدمان في المجتمع اليمني.

موضوعات ذات صلة

علاج إدمان الترامادول بدون طبيب

أعراض انسحاب الأفيون من الجسم

أضرار الحشيش وشعور تعاطي الحشيش لأول مرة

حكم القات

من القواعد العامة ومن قواعد الدين وهي ألا ضرر ولا ضرار ومفهوم تلك القاعدة ألا تضر نفسك ولا تضر غيرك ومن هنا فإن أضرار تدخين القات تفوق أضرار تدخين التبغ.

ولذا فإن حكم القات هو التحريم ولذا فإن المؤتمر العالمي لمحاربة المسكرة والمخدرات والتدخين والذي تم عقده في المدينة المنورة تحت رعاية الجامعة الإسلامية منذ عدة سنوات بإدراج القات من المواد الممنوعة وقد ألحق بالمخدرات والتبغ، وقد بني العلماء علي حكم القات بالتحريم بسبب العديد من الأسباب التي تتمثل فيما يلي:-

أولا:- سعر القات الغالي والمرتفع الذي يفوق سعر التبغ بمراحل وإن كان سعر القات أقل من سعر العديد من أنواع المخدرات إلا أنه اغلي من التبغ والسجائر.

ثانيا:- مضيعة الوقت إذ إن  متعاطي القات يظل يخزن القات من الظهر إلى المغرب في فمه ويهمل كل ما لديه من أجل تخزين القات.

ثالثا:- أضرار القات النفسية التي أشار إليها علماء الطب المختصين، بالإضافة إلى العديد من مخاطر وأضرار القات علي الجنس التي يتسبب فيها إدمان القات، وإن كان هناك الحديث عن فوائد القات للنساء أو العلاقة بين القات والجنس فإن الدراسات أكدت عكس ما يروج له.

أضرار القات

هناك العديد من أضرار القات من الناحية النفسية والجسدية فتلك المخدرات تتسبب في أضرار علي الجسم من كافة الجهات مع الأضرار الحاصلة من الناحية المادية بسبب ارتفاع أسعار القات والتأثير علي الأسرة فينفق الأشخاص الأموال فيما يضرهم ويشير المختصون بأن المخاطر والأضرار الناجمة عن تخزين القات تفوق بمراحل أضرار تدخين السجائر، وقد كان حكم القات هي الحرمة بسبب الأضرار الناجمة عن تعاطي القات والمخاطر من النواحي الأسرية والاجتماعية.

من أضرار القات علي الصحة أنه يحطم الأسنان والاضراس ويهيج البواسير ويتسبب في مشاكل في المعدة مع ضعف الشهية ويدر السلس مع الودي وربما يهلك صلب الشخص المتعاطي والهزال ويؤدي إلى مرض الكلي مع مشاكل جسدية أخرى، ويؤثر علي العقل وإن كان الوصول إلى مرحلة الجنون بسبب تعاطي القات نادرة الحدوث.

من أضرار القات علي الجنس أنه يؤدي إلى مشاكل جنسية من ضعف المني مع إخراج أطفال ضعاف البنية وصغار الأجسام والقامة، والكلام في الحديث عن أضرار القات يطول وما ذكرنا كفيل بأن يبتعد الأشخاص عن تخزين القات والابتعاد عن هذا العالم والسعي في طريق علاج إدمان المخدرات في اليمن من خلال المراكز والمصحات العلاجية أو التواصل معنا من خلال بيت الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان في مصر.

إبطال مفعول القات

علاج الإدمان في اليمن وخاصة إدمان القات لا يتوقف علي مرحلة إبطال مفعول القات كما يعتقد ملايين الأشخاص الذين غرر بهم في طريق الإدمان علي القات وتعاطوا تلك المخدرات بدافع التجربة أو بدافع الفضول والضغط من قبل رفقاء السوء أو لأغراض الجنس وغيرها من الأسباب التي أوقعتهم في طريق الإدمان علي القات، فلا يتوقف علاج القات علي مرحلة سحب السموم وأبطال مفعول القات في الجسم ولكن هناك مراحل علاجية أخرى تتمثل في العلاجات التأهيلية من أجل إعادة تأهيل مدمني المخدرات وإعادتهم إلى ممارسة حياتهم من جديد بعيدا عن طريق الادمان نهائيا.

سنتعرف من خلال هذا المحور من الموضوع علي أبرز الطرق الإيجابية من أجل ترك القات نهائيا ولأجل العودة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي دون وحش القات كما يطلق عليه في اليمن، وما يفعله القات في الأشخاص المدمنين، ومن أبرز الطرق التي من خلالها يتم إبطال مفعول القات وترك القات نهائيا ما يلي:-

1- اشغل وقت فراغك فلا تدع يومك فارغا دون أن تملأه بشيء مفيد، ولتقضي وقتك في ممارسة الهوايات المفضلة لديك سواء القراءة أو ممارسة الرياضة أو غيرها من الأمور النافعة التي تعمل على تفتيح العقل وتقوية الجسم وتنشيط أهدافك المستقبلية من أجل تحقيقها،

2- تجنب مجالسة الأصدقاء الذين يجعلونك حزينا ويتسببون في نزع حب الحياة من قلبك مما يجعلك تكره الحياة وتقبل على تعاطي القات من أجل الهروب من الواقع المؤلم الذي تعيش فيه، وتحت الضغط من قبل رفقاء السوء بأن القات يسحبك إلى طريق السعادة والنشوة.

3- تصحيح المفاهيم حول تعاطي القات فإن العلاقة بين القات والجنس ما هي إلا أوهام في طريق الحصول على النشوة فلتعي الأمور على حقيقتها ولتعلم أن تعاطي القات يؤثر على المدى الطويل سلبا على الناحية الجنسية مما يؤدي إلى تدمير حياتك الجنسية إذ أشارت الدراسات إلى أضرار القات علي الجنس وغيرها من أضرار القات النفسية والجسدية والأضرار الاجتماعية لتعاطي القات لتعلم إلى أي مدى تلك المخاطر والأضرار الناجمة عن تعاطي تلك السموم.

4- يوجد العديد من أدوية علاج إدمان القات التي يتم تناولها من خلال المختصين في مراكز علاج الإدمان والتي تساعد على التوقف عن تعاطي القات دون أعراض انسحابه ولها دور كبير في علاج الإدمان من القات ومنع حدوث الانتكاس.

خاتمة

إن مشكلة الإدمان في اليمن بالاضافة الى ندرة مراكز علاج الإدمان في اليمن هي مشكلة خطيرة تهدد مستقبل الأمة وتنال من قيمها وثقافتها ودينها كما انه لا يمكن علاج الإدمان في اليمن بالاستسلام والتخاذل والتبرير والتهميش، بل يجب مواجهتها بالشجاعة والحكمة والتعاون والتضامن ومحاولة بناء مراكز علاج الإدمان في اليمن اكثر او التواصل مع مراكز علاج الادمان في مصر حيث يجب أن ندرك أن الإدمان هو مرض يحتاج إلى علاج ورعاية ودعم وإعادة تأهيل، وليس عاراً أو جريمة أو خطيئة كما يجب أن نتحمل مسؤوليتنا جميعاً كأفراد وأسر ومجتمعات ومؤسسات وحكومة في مكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها والقضاء عليها.

في الختام، نرى أن الإدمان على القات وغيره من المخدرات هو مشكلة خطيرة تهدد الصحة والأمن والتنمية في اليمن ولذلك، يجب على الحكومة والمجتمع والمنظمات الدولية العمل معا  في علاج الإدمان في اليمن لمواجهة هذا التحدي وتقديم الدعم والمساعدة للمدمنين والمتعاطين وتوعيتهم بأضرار ومخاطر القات والمخدرات كأحدي خطوات علاج الإدمان في اليمن كما يجب على الفرد أن يتحمل مسؤوليته ويبتعد عن هذه المواد الضارة ويسعى لتحسين حياته ومستقبله ومجتمعه فالقات والمخدرات لا تجلب السعادة والراحة والنجاح، بل تجلب الحزن والمعاناة والفشل لنقل لا للقات والمخدرات ونركز على علاج الإدمان في اليمن ونقل نعم للحياة والصحة والتعليم والعمل والسلام.

مصدر 1

مصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *