علاج الإدمان في المغرب هل المراكز كافية للتعافي أم السفر الحل

علاج الإدمان في المغرب هل المراكز كافية للتعافي أم السفر الحل

علاج الإدمان في المغرب هل المراكز كافية للتعافي أم السفر الحل

علاج الإدمان في المغرب ليس أمرا مستحيلاً تلك البلد التي أصبحت بها المخدرات كالنار في الهشيم , فبعد أن ضرب الإدمان أرجاء المعمورة فلم يخل مجتمع من المجتمعات من تلك السموم المخدرة التي عمت بها البلوي في شتى المجتمعات .

فلا يوجد هناك من هو محصن من مرض الإدمان إلا أن الجميع عرضة للوقوع في فخ الإدمان على المخدرات فالكبير والصغير والرجال والنساء الجميع معرض لان يتعاطى تلك السموم من أنواع المخدرات , وما عمت به البلوى ما وصل إليه حال الإدمان في المغرب .

وفي واقع الأمر تغيرت الأمور كثيراً بعدما وجدت العديد من عناوين مراكز معالجة الإدمان بالمغرب والتي كان لها دور كبير في إنقاذ الأشخاص المرضي من معاناتهم , إلا أنه لما وصل إليه حال الإدمان في المغرب خاصة علاج إدمان الحشيش في المغرب .

ولكن في الواقع على الرغم  من وجود عناوين مراكز معالجة الإدمان بالدار البيضاء إلا أن تلك المراكز العلاجية لم تعد كافية لعلاج الأشخاص المرضى مدمني المخدرات كما تفتقر تلك المراكز العلاجية إلى وحدة التشخيص المزدوج وعلاج الاضطرابات النفسية الناجمة عن التعاطي.

ومن هنا لا يكون لدى الأشخاص المرضى الرغبة في العلاج من خلال مراكز ومصحات علاج الإدمان في المغرب بل يرغبوا في السفر للخارج من أجل السعي في طريق التعافي والعلاج من الإدمان .

 

سبب الإدمان على المخدرات في المغرب

بحسب ما أشار إليه التقرير الوطني للمخدرات والإدمان بالمغرب فان متوسط أعداد من يتعاطى المخدرات في المغرب باستثناء تعاطي التبغ تتراوح نسبتهم ما بين 4% إلى 5% , من أبناء الشعب المغربي يعني أن هناك قرابة 800 ألف شخص في المغرب العربي يتعاطى سموم المخدرات بمختلف أشكالها وأنواعها .

وقد أشار التقرير الصادر عن المرصد الوطني للمخدرات خلال عام 2015 بان أكثر أنواع المخدرات التي يتم تداولها في المغرب هي التبغ , بينما قد جاء القنب الهندي في المرتبة الثانية أما عن الكحول فقد جاء في المرتبة الثالثة من حيث أنواع المخدرات المنتشرة في المغرب .

كما انتشرت البنزوديازيبين خارج الاستعمال الطبي مع انتشار الكوكايين والهيروين وأصبحت المغرب تعج بتلك الأنواع من المخدرات المدمرة ولا يكاد يمر يوم إلا وهناك مخدرات جديدة تبث في سوق الإدمان وبالطبع مع انتشار المخدرات في المغرب يعني وجود ضحايا جدد في طريق التعاطي , لم يقتصر الإدمان علي الشباب والمراهقين فحسب بل إن أطفال الشوارع قد غرر بهن واقبلن علي تعاطي المواد اللاصقة والتحاليل .

نسبة زراعة القنب في المغرب

في واقع الأمر فإن من أكبر الأسباب التي ساهمت على انتشار المخدرات في المغرب هي زراعة المخدرات في المغرب حيث يتم زراعة القنب الهندي والحشيش في العديد من المناطق بالمغرب , وان كانت مساحة القنب الهندي التي تم زراعتها في المغرب قد انخفضت من كمية 130 ألف هكتار خلال عام لتصبح خلال عام 2013 فقط 70 ألف هكتار .

وهذا مؤشر قوي على أن زراعة المخدرات في المغرب قد انخفضت بشكل كبير , لكن مع هذا فإن المغرب تعد من أكثر دول العالم العربي التي ينتشر فيها الإدمان على المخدرات على الإطلاق .

 

عناوين مراكز علاج الإدمان في المغرب

تعد مصلحة طب الإدمان بالمغرب من أشهر مراكز علاج الإدمان في المغرب والتي تفتح أبوابها لكل من يرغب في طريق التعافي والعلاج من الإدمان بالمغرب ,من أجل الخلاص من براثن وعبودية المخدرات وأما عن مواعيد العمل بالمركز في مصلحة لعلاج الإدمان الدار البيضاء فمن الثامنة صباحاً إلى الثانية بعد الزوال .

وفي واقع الأمر فإن هناك العديد من الحالات التي يتم استقبالها من خلال المركز العلاجي متمثلة في الأشخاص مدمني المخدرات دفعة واحدة , بالإضافة إلى الأشخاص المدمنين على حبوب الهلوسة ومدمني الحشيش وهم الفئة الأكبر بين متعاطي المخدرات في المغرب , بالإضافة إلى من وقع في فخ الإدمان علي البودرة وهي من أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق .

بالإضافة إلى تلك الفئة من الأشخاص الذين قد وقعوا في فخ إدمان الدواء والعقاقير الطبية ذات المفعول المخدر وما أشهر إدمان الدواء في تلك الأيام , وفي واقع الأمر تترك تلك الأنواع من المخدرات علي مدمنيها حالة من القلق والتوتر والهلوسة وغيرها من المشاكل النفسية والاضطرابات العصيبة .

وكثيراً ما يتحول مرضي الإدمان في المغرب إلى مرضي التشخيص المزدوج فلا يقتصر الأمر على مشكلة الإدمان على المخدرات فحسب بل إن هناك مشكلة أخرى مصاحبة لمرض الإدمان متمثلة في الاضطرابات النفسية والذهانية المصاحبة لمرض الإدمان .

ومن هنا فإن مركز مصلحة لعلاج الإدمان في المغرب له دور كبير في علاج إدمان المخدرات بالمغرب من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذ وتخليص كل يوم العديد من الضحايا من الأشخاص الذين قد غرر بهم في طريق الإدمان من أجل القدرة على العودة إلى المجتمع وإعادة المرضي إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الإدمان وعالم الظلام .

تكلفة علاج الإدمان في المغرب

في واقع الأمر وما لا يخفي علي أحد فإن ملف معالجة الإدمان على المخدرات في المغرب من أكبر المشاكل المجتمعية على الإطلاق فإن هناك ازدياد في أعداد مدمني المخدرات بالمغرب بالإضافة إلى ندرة في المراكز العلاجية التي تقدم خدمات علاج الإدمان بالمغرب .

ولم يقتصر الأمر على هذا فإن ارتفاع تكلفة علاج الإدمان في المغرب تعد من أكبر الحوائل التي تقف في وجه الأشخاص من أجل السعي في طريق التعافي والخلاص من هذا الطريق المظلم قبل فوات الأوان ,فبسبب أسعار مصحات علاج الإدمان في المغرب على ندرتها مما يجعل الأشخاص يقطعوا الرغبة في طريق التعافي بسبب عدم امتلاك أسعار تلك المراكز العلاجية التي يحتاجها مركز علاج الإدمان .

ففي واقع الأمر فإن علاج الإدمان في المغرب في المراكز العلاجية الخاصة يكلف أسعار خيالية ومبالغ باهظة من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي مما يضطر ثلة كبيرة من الأشخاص المدمنين إلى صرف النظر عن فكرة علاج الإدمان من أساسها , مع العلم بأن الإدمان هو البوابة الكبرى والأساسية للولوج في عالم الانحراف والجريمة .

وعلى حسب ما ورد عن العديد من الجهات الرسمية فإن هناك ما يقارب 800 ألف شخص مدمن على المخدرات في المغرب وبالطبع تلك ما ظهر لنا من مدمني المخدرات الذين بحاجة إلى العلاج من الإدمان بالمغرب, أما عن أعداد متعاطي المخدرات في المغرب فبالطبع ستكون تلك النسبة أكبر بكثير من تلك الأعداد لنعلم إلى أي مدى وصل الإدمان على المخدرات في المغرب .

وفي الواقع تحظي المنطقة الشمالية في المغرب نصيب الأسد من أعداد مدمني المخدرات بالمغرب خاصة بين الشباب المنحدرين من الأحياء والتي قد باتت توصف بالخطيرة .

موضوعات ذات صلة: أفضل مستشفيات علاج الإدمان

ما هي أسباب تعاطي وإدمان المخدرات

في حقيقة الأمر فلن يكون مرض الإدمان هو الجاني الوحيد في طريق وقوع الأشخاص في هذا العالم المظلم والطريق الوعر , فهناك العديد من الأسباب والعوامل التي لها دور كبير في وقوع الأشخاص في فخ الإدمان وطريق المخدرات والتي تدفعه إلى تعاطي تلك السموم وتدخله إلى هذا الطريق المظلم , ومن بين تلك الأسباب ما يلي :-

أولاً :- مرحلة المراهقة وتلك الفترة الفارقة في حياة الأشخاص والرغبة في التجربة مع حب الاستطلاع والفضول الذي يسيطر على أولئك الأشخاص في تلك المرحلة العمرية , ومن خلال الدراسات والأبحاث التي قد أجريت والتي أفادت بأن المراهقين هم أكثر فئات المجتمع تعاطي للمخدرات , ومن هنا فيجب على الآباء توفير جو من الحوار الأسري والعمل على احتواء الأشخاص في تلك المرحلة العمرية من أجل الحفاظ عليهم من الوقوع في فخ الإدمان وطرق الظلام .

فان الأشخاص المراهقين إن لم يجدوا من يستمع لهم في تلك المرحلة فإنهم يهربوا إلى طرق وعرة ومن بينها طريق الإدمان على المخدرات خاصة في ظل وجود رفقاء السوء الذين يعدون من أكبر الأسباب والعوامل في إدمان طلبة الجامعة والكليات .

 

ثانياً:- الظروف الاقتصادية السيئة ومشاكل الحياة وغياب الاستقرار النفسي للأشخاص والواقع العصيب الذي يعيشون فيه مع الرغبة في الخروج من هذا العالم المؤلم إلى عالم يظنون فيه السعادة ولو لوقت قليل بعيداً عن حياتهم التي يظنون أنها أتعس حياة , فيعتقدوا أن الحل في تعاطي المخدرات .

ومن هنا نرى أن أكثر متعاطي المخدرات في المغرب هم فئة الفقراء ومع وقوعهم في فخ الإدمان على المخدرات إلا أنهم حال الرغبة في المعالجة من الإدمان لا يجدوا أي طريق من أجل معالجة الإدمان المغرب بسبب ارتفاع تكلفة العلاج من الإدمان ومن ثم قد يبقوا في طريق الإدمان أو يسيروا في طرق وهمية في سبيل التعافي .

 

ثالثاً :-الشجار الأسري والتفكك في الأسرة من أكبر الأسباب التي تجعل الأبناء يفكروا من الخروج من هذا العالم المليء بالمشاكل إلى عالم آخر , خاصة من هم في مراحل المراهقة والشباب وفي ظل غياب الرقابة الأسرية والشجار الأسرى بصورة متكررة والحياة غير السوية التي يعيشها الكثير ووجود المراهقين والمراهقات في تلك الأسرة المفككة التي يغيب عنها الرابط والمراقب فإنه سيكون أسهل طريق لرفقاء السوء من أجل عرض المخدرات علي الشخص .

ويكون لجوء الأشخاص طريق المخدرات من أجل الخروج من هذا الجو الأسري الذي تشوبه العديد من الخلافات أو ربما حالات انفصال الوالدين فيعتقد الأبناء أن المخدرات سوف تجعله يعيش في عالم النشوة واللذة وهذا من أكبر الأوهام التي ترتبط بالمخدرات .

 

رابعاً :- البطالة والفراغ الذي يعيشه كثير من شبابنا في الفترة الحالية وعدم وجود شاغل لهم , ففي حقيقة الأمر فإن مشكلة البطالة من المشاكل العالمية التي تعاني منها جل المجتمعات والنفس كما يقال إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية , فإن لم يكن للشخص طريق إلى الإنتاج والعطاء فإنه بالطبع قد يسير في طريق آخر .

ومن هنا فإن كثير من الشباب الذين لم يجدوا فرص عمل فإنهم سيكونوا لقمة سائغة لتجار المخدرات بل قد يقنعوهم بأن يكونوا ديلرات والتكسب السريع من خلال الاتجار في المخدرات ,خاصة في ظل غياب الوازع الديني .

خامساً :- القدوة الحسنة ففي حقيقة الأمر فإن غياب القدوة الحسنة في المنزل سيكون باب كبير في وقوع الأشخاص فخ طريق الإدمان , فلك أن تتخيل أب أو أم تتعاطى المخدرات فكيف سيكون حال الأبناء فبالطبع فان تعاطي الوالدين أو كليها تلك السموم من المواد والعقاقير المخدرة فإنها من أكبر السبل والعوامل التي تؤدي إلى وقوع الأشخاص في فخ إدمان المخدرات حيث إنه يرى في والديه الأسوة والقدوة .

أضرار الإدمان على المخدرات

في الواقع فإن الحديث عن المخاطر والأضرار التي تتسبب فيها تلك السموم من المخدرات لا تتعلق بالشخص المدمن فحسب بل إن وقوع الأشخاص في حظيرة الإدمان وفي فخ التعاطي يعني المعاناة من قبيلهم في المقام الأول سواء في مراحل التعاطي ودمار الحالة النفسية والبدنية أو حتى في مرحلة الانسحاب وبعد التوقف عن تعاطي المخدرات .

بالإضافة إلى المخاطر والأضرار التي تتعلق بالأسرة نتيجة وقوع الأشخاص في حظيرة الإدمان , كما أن المجتمع بشكل عام يتضرر بشكل كبير من جراء وقوع الأفراد في فخ الإدمان على المخدرات .

علينا أن نعي بأن أضرار إدمان المخدرات لا تتعلق بالأضرار والمخاطر الصحية فحسب بل إن المخاطر والأضرار الناجمة عن الإدمان على المخدرات تتسبب الأضرار القانونية والاجتماعية وغيرها من الأضرار والمخاطر من جميع النواحي الحياتية نتيجة وقوع الأشخاص في فخ الإدمان على المخدرات والجميع في تلك المراحل خاسر سواء المدمن أو الأسرة أو المجتمع بشكل عام.

ومن هنا حديثنا عن علاج الإدمان في المغرب يجعلنا نتطرق إلى هذه الجزئية لعل هناك من يتعظ ويتوقف عن السير في هذا الطريق الوعر .

This site is registered on as a development site. Switch to a production site key to .