علاج إدمان الكيتامين والفينسيكليدين

علاج إدمان الكيتامين والفينسيكليدين

دواء الفينسيكليدين يعد من الأدوية التي كانت تستخدم قديمًا في التخدير، لكنه منع استخدامها في الكثير من الدول للآثار الجانبية التي تنتج عنه مثل الاضطرابات النفسية والمشاكل الجسدية، وتم تطوير هذا الدواء وتم تسميته بالكيتامين، إلا أنه لا زال يتم استخدامه بشكل غير قانوني كمخدر ويتم تداوله بكثرة ويتعرض الكثيرين لإدمانه، وفي هذا المقال سنذكر لكم علاج إدمان الكيتامين والفينسيكليدين بأحدث الطرق والوسائل المتبعة في العالم والمتوفرة في مركز بيت الشفاء للطب النفسي وعلاج الإدمان.

كيف يؤثر الكيتامين على الجهاز العصبي؟

الكيتامين أو الفينسيكليدين له العديد من الاستخدامات الطبية، حيث أنه يستخدم كمخدر وريدي أو يستخدم في تسكين الآلام بجرعات أقل، ويمكن استخدامه في حالات الطوارئ لمن يعانون من أفكار انتحارية، ويستخدم في علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج، لكن لا يتم استخدامه لفترة طويلة.

ينتمي دواء الكيتامين لفئة الأدوية التي يطلق عليها الأطباء اسم المهلوسات، ويقوم بوظائفه الطبية في الجسم التي سبق ذكرها من خلال العمل كمستضد أو مثبط لمستقبل الجلوتاميت، كما أنه يقوم بتثبيط عمل مستقبلات ن-ميثيل د-اسبارتات.

وللكيتامين وظائف تتعلق بمستقبلات الأفيون والدوبامين والنيكوتين، لذا يتم استخدامه في بعض الحالات لعلاج إدمان الأفيون والكوكايين والكحول، ولكن لا يتم استخدامه على المدى الطويل، لإمكانية الاعتماد على الدواء.

الآثار الجانبية لاستخدام الكيتامين والفينسيكليدين

ينتج عن استخدام الكيتامين دون استشارة الطبيب أو بجرعات زائدة عن التي وصفها الطبيب أو الحصول على المخدر من أسواق المخدرات وفي هذه الحالة يكون المخدر غير نقي فتنتج عنه العديد من الآثار الجانبية والمشاكل الصحية التي نذكرها لكم في الآتي:

  • الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية.
  • الدخول في حالة من العصبية والعدوانية.
  • زيادة معدل التنفس.
  • زيادة الإفرازات العرقية.
  • كثرة القيء والغثيان.
  • خلل في معدل نبض القلب.
  • الإصابة بجنون العظمة أو ما يسمى البارانويا.
  • ارتفاع في معدل ضغط الدم.
  • الإصابة بالذهان.
  • الشعور بالرغبة في الانتحار عند تعاطي المخدر لفترة طويلة من خلال الحصول عليه بالطرق غير الشرعية.
  • الشعور بالدوار وعدم القدرة على الاتزان.
  • الشعور المستمر بالقلق.
  • خلل في النطق.
  • الإصابة باضطرابات في الجهاز التنفسي مثل عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • الشعور بتنميل في الأطراف.
  • الإصابة بآلام حادة في المثانة.
  • خلل في الإدراك والفهم.
  • الإصابة بالأمراض الكلوية.
  • الإصابة بمشاكل الكبد.
  • الاعتماد على المخدر وإدمانه وهذا في الحالات التي تتعاطى المخدر لفترة طويلة وبجرعات كبيرة.

علامات إدمان الكيتامين

تختلف العلامات التي تظهر على مدمني الكيتامين من شخص لآخر، لذلك يتطلب لمعرفتها اللجوء إلى الفحص الطبي، لكنها في بعض الحالات تكون العلامات واضحة جدًا وخطيرة، نذكر لكم تلك العلامات في الآتي:

  • القيام بزيادة الجرعة من المخدر باستمرار، وهذا للرغبة في الحصول على المزيد من الشعور بالنشوة والسعادة.
  • شعور المتعاطي بالعديد من الآثار الجانبية وظهورها عليه بشكل جلي للآخرين.
  • عدم القدرة على التوقف عن تعاطي المخدر بالرغم من الآثار الانسحابية والجانبية التي تصيب المتعاطي.
  • تقصير المتعاطي في الواجبات المفروضة عليه، وجعله عملية تعاطي المخدر هي أولوية قصوى.
  • الإصابة بحالة من الإهمال في النظافة الشخصية.
  • البقاء مع أشخاص مشبوهين، والابتعاد عن المناسبات والتجمعات العائلية.
  • التعامل بعدوانية مع الآخرين وعدم مراعاة مشاعرهم.
  • ارتكاب الجرائم في حال عدم توفر المال المطلوب للحصول على المخدر.
  • تراجع في المستوى الدراسي أو الأداء الوظيفي.

ما هي أعراض انسحاب الكيتامين؟

ينتج عن التوقف عن تعاطي المخدر أو سحب المخدر من الجسم في المستشفى العديد من الأعراض الانسحابية المزعجة التي يصعب التعامل معها دون اللجوء إلى استخدام الأدوية، تتمثل هذه الأعراض الانسحابية في الآتي:

  • الإصابة بقشعريرة في الجسم.
  • التعرق الشديد المصحوب برائحة كريهة.
  • الرغبة الملحة في تعاطي المخدر.
  • عدم القدرة على السيطرة على النفس والانفعالات.
  • الإصابة بالهلاوس.
  • زيادة إفراز الغدد الدمعية في العين.
  • الإصابة بالأمراض والفيروسات التي تنتقل بالدم نتيجة استخدام أكثر من شخص لنفس الحقنة التي يتم من خلالها حقن المخدر مثل الإيدز.
  • زيادة فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد.

موضوعات ذات صلة 

أفضل مراكز لعلاج الإدمان في السوادن هل متاحة 2024؟

علاج إدمان الكيتامين والفينسيكليدين

الكيتامين أو الفينسيكليدين يتم الحصول عليه من المستشفى وتحت إشراف الطبيب وفي هذه الحالة يكون نقي، وقد يتم الحصول عليه من أسواق المخدرات وفي هذه الحالة يكون مختلط بشوائب وبعض المخدرات الأخرى، لذلك يختلف علاج إدمان الكيتامين والفينسيكليدين من شخص لآخر في مدة العلاج وسهولة التخلص من هذا الإدمان حسب النوع الذي حصل عليه وأدمنه، ولكن كلاهما يتلقيان العلاج من خلال نفس المراحل العلاجية التي نذكرها لكم في الآتي:

  • التقييم والتشخيص: تعد هذه المرحلة من أهم مراحل علاج إدمان الكيتامين والفينسيكليدين، حيث يتم فيها التأكد من الإصابة بإدمان المخدر وتحديد مدى الاعتماد الجسدي والنفسي عليه، وهذا من خلال إجراء العديد من الفحوصات الطبية التي تشمل المريض ككل ويتم فيها رصد المشاكل والاضطرابات التي يعاني منها، والتي يتم من خلالها تحديد الطريقة المناسبة للعلاج، وتساعد هذه الفحوصات أيضًا في التعرف على ما إن كان يعاني المدمن من إدمان بعض المخدرات الأخرى.
  • العلاج النفسي والسلوكي: في هذه المرحلة يتم التواصل مع بعض الأطباء النفسيين والمتخصصين في علاج السلوكيات الإدمانية، ويتم في هذه المرحلة التعرف على السلوكيات والأسباب النفسية والبيئية التي أدت بالشخص للدخول في طريق الإدمان، وهذا لحلها بأفضل الطرق الطبية، ويتم مساعدة المريض على تخطي المشاكل النفسية التي يعاني منها والعمل على تحسين سلوكياته بشكل صحيح، ومواجهة الأفكار التي تراوده باستمرار مثل الأفكار الانتحارية ومساعدته على التغلب عليها.
  • العلاج الدوائي: تعد هذه المرحلة من أهم المراحل التي يتم فيها وصف بعض الأدوية التي تعمل على علاج الأعراض الانسحابية التي يعاني منها المدمن أثناء توقفه عن تعاطي المخدر وأثناء سحب السموم من جسمه، وفي هذه المرحلة يتم توجيه العديد من النصائح للمدمن لكي يتعامل مع الأدوية بشكل صحيح لكي لا يعاني من أعراض جانبية لها، ويتم إعطاء المريض الفرصة للحديث عن المشاكل والأعراض التي يعاني منها التي قد تنتج عن الأدوية التي تم وصفها.
  • إعادة التأهيل النفسي والسلوكي: يتم في هذه المرحلة العمل على تهيئة المريض لكي يواجه البيئة والمجتمع الخارجي من خلال تحسين سلوكياته والعمل على مساعدته نفسيًا.
  • الدعم الخارجي: يتم في هذه المرحلة تحديد بعض الجلسات مع الأطباء النفسيين ومن خلالها يتم مساعدة وتدعيم المتعافي لحمايته من خطر الانتكاسة، كما أنه يمكن تحديد جلسات توعوية للعائلة بحيث يتم تثقيفهم حول كيفية التعامل بشكل صحيح في حالة تعرض المتعافي لأي مشكلة قد تؤثر على العائلة.

كيفية الوقاية من خطر الانتكاسة؟

تزداد خطورة الانتكاسة والعودة إلى تعاطي المخدرات أو تناول الأدوية الإدمانية مرة أخرى لدى من كان لهم تاريخ مع الإدمان حتى وإن كانوا تلقوا علاج إدمان الكيتامين والفينسيكليدين ووصلوا إلى حالة التعافي، ونذكر لكم بعض النصائح التي تقي من خطر الانتكاسة في الآتي:

  • الاستمرار في تلقي العلاج والالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها الأطباء وإن شعر المتعافي بحالة من عدم الحاجة إلى الأدوية وتلقي العلاج مرة أخرى.
  • الابتعاد عن البيئة التي أصيب فيها المتعافي بالإدمان من قبل.
  • اللجوء إلى المساعدة الطبية في حال العودة إلى طريق الإدمان مرة أخرى أو في حال الشعور بالرغبة في تعاطي المخدرات مرة أخرى.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *