يعد الشادو أو البودر من المواد المخدرة المنتشرة بكثرة في الأسواق، ويكون المخدر في صورة سائلة أو على هيئة أقراص ملونة أو بودر، والذي يزيد من خطورته أنه يتكون من عدة مواد خطرة منها الحشيش والكيتامين الذي يؤثر على الجهاز العصبي، هذا المخدر كان يستخدم في تخدير وتهدئة الحيوانات، ولكثرة المقبلين على هذا المخدر وكثرة مدمنيه، تقدم لكم مستشفى الشفا للطب النفسي وعلاج الإدمان هذا المقال الذي ننقل لكم فيه بعض المعلومات الهامة حول علاج إدمان الشادو.
أعراض تعاطي الشادو
ينتج عن مخدر الشادو العديد من الأعراض منها الجسدية والنفسية والعصبية والتعرف على الأعراض يساعد في اكتشاف المدمن وعلاجه في أسرع وقت، ونذكر لكم بعض هذه الأعراض الخطيرة في النقاط الآتية:
الأعراض الجسدية
- التعب والإرهاق المستمر.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- فقدان التحكم في عضلات الجسم والأمر الذي قد يصل إلى الشعور بالشلل.
- ضيق التنفس.
- عسر البول.
الأعراض النفسية
- كثرة الهلاوس السمعية والبصرية الكاذبة.
- الإصابة باضطرابات القلق والتوتر.
- الارتباك.
- الإصابة بالاكتئاب.
- صعوبة تذكر الأشخاص والأحداث.
- التصرفات غير العقلانية وفقدان السيطرة على النفس.
- جنون العظمة (البارانويا).
الأعراض السلوكية
- التعامل بعدوانية مفرطة مع المواقف الطبيعية.
- تغيير دائرة المعارف والأصدقاء بسبب التواجد بكثرة مع المدمنين.
- الكذب والإنكار.
- طلب أموال كثيرة وعدم الإفصاح عن سبب حاجته إليه.
- السرقة عند عدم توفر الأموال.
- إهمال القيام بالأعمال المسؤول عنها مما يسبب تأخره في الحياة.
- إهمال الدراسة أو العمل.
- تجنب التجمعات العائلية والانطواء.
أضرار تعاطي الشادو
التعرف أو تجربة أضرار تعاطي الشادو هي السبب للجوء الكثير من المدمنين وأسرهم للعلاج وذلك لما له من تأثيرات على الجسم والعقل التي يمكن أن تتحول إلى تأثيرات دائمة عند إهمال العلاج، ومن أبرز أضرار هذا المخدر:
- اضطرابات القلب التي يمكن أن تصل إلى الإصابة بأزمات قلبية.
- نقص المناعة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- تغيرات في الشهية ناتجة عن الالام في البطن مما تسبب في نقص الوزن.
- التهابات الجهاز التناسلي.
- الأوهام والضلالات التي تجعل الشخص لا يستطيع التفريق بين الواقع والخيال.
- ضعف قدرات التركيز الإدراك.
- مشاكل في مراكز اتخاذ القرارات والتفكير المنطقي.
- فقدان التوازن وعدم القدرة على السير.
- اضطرابات في القدرة الحركية.
- سلس البول.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
خطر الجرعة الزائدة من الشادو
عادة ما يحدث تعاطي لجرعة زائدة من الشادو بسبب الاعتياد الجسدي للمخدر وعدم تشبع مستقبلات المخدر في المخ مما يجعل الشخص في حاجة إلى زيادة الجرعة حتى يحصل على المفعول والنشوة المطلوبة، فيقوم الشخص بزيادة الجرعة حتى يصل إلى جرعة مبالغ فيها قد تسبب في صعوبة التنفس والشعور بالنعاس الشديد وقد ينتهي الأمر بتوقف عضلة القلب والموت المفاجئ.
مدة علاج إدمان الشادو
يحتاج الشادو إلى وقت في العلاج يتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، وبعض الحالات المتأخرة تحتاج إلى حوالي سنة كاملة لتمام التعافي.
علاج إدمان الشادو
يعتمد علاج إدمان الشادو على 5 مراحل علاجية مهمة نقدمها لكم فيما يلي:
1_ الكشف الطبي الدقيق
يعد المرحلة الأولى من العلاج ويقوم الطبيب بعمل فحوصات شاملة لمعرفة الحالة الإدمانية وحالة المريض الصحية وهل هناك أي أمراض مزمنة أو ناتجة عن المرض لتحديد الخطة العلاجية المناسبة للحالة.
2_ سحب سموم المخدر
تعتبر أولى مراحل التدخل العلاجي الفعلي ويتم سحب سموم الشادو من الجسم عن طريق وضع خطة علاجية تستغرق من 5 إلى 7 أيام لسحب السموم عن طريق الأدوية لتجنب المضاعفات، ويجب أن تتم هذه المرحلة داخل المستشفى للسيطرة على الأعراض وسرعة التدخل الطبي.
3_ علاج الأعراض الانسحابية
يعاني المريض خلال هذه المرحلة من الكثير من الأعراض النفسية والجسدية المؤلمة بالإضافة إلى الرغبة الملحة في التعاطي وتختلف الأعراض من شخص لأخر وقد يعاني بعض الأشخاص من تشنجات وتستمر الأعراض حوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
4_ العلاج النفسي السلوكي
لا ينتهي العلاج بالتخلص من الأعراض الانسحابية وإنما يلزم الاتجاه إلى العلاج النفسي لمساعدة الشخص في تعديل السلوكيات الإدمانية وعلاج الدوافع الإدمان، وتثقيف الشخص بكيفية التغلب مع الضغوطات دون اللجوء إلى الإدمان.
يساعد العلاج النفسي في علاج الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإدمان مثل اضطراب القلق والاكتئاب وغيرهما عن طريق الجلسات الفردية والجماعية لتبادل قصص التعافي.
5_ التأهيل الأجتماعي
تساعد هذه المرحلة في منع الانتكاس وتعليم الفرد كيفية التعايش بعيدًا عن جو الإدمان وكيفية استغلال وقت الفراغ وتعلم تقنيات جديدة للتغلب على الضغط وتحسين العلاقات الاجتماعية للفرد.
موضوعات ذات صلة
علاج إدمان الهيروين والمورفين والبودرة
علاج إدمان البودر بالمنزل محفوفة ب 6 مخاطر
الأعراض الانسحابية للشادو
عند التوقف المفاجئ أو تقليل الجرعة بشكل كبير يظهر على الشخص عدة أعراض جسدية ونفسية تعرف بأعراض الانتكاس التي يمكن أن تكون خطيرة في كثير من الأحيان، ومن أبرز الأعراض الانسحابية ما يلي:
- تنميل في أطراف الجسم.
- الرعشة.
- الالام جسدية شديدة.
- الرغبة الملحة في تعاطي المخدر بصورة أكبر.
- نوبات عنف وهياج.
- الأرق.
- الغثيان.
- الشعور بالاكتئاب وزيادة الأفكار الانتحارية عند الشخص.
مدة بقاء الشادو في الجسم
تعتمد مدة بقاء المخدر في الجسم على عدة عوامل ومن أهمها الجرعة ومدة وطريقة التعاطي، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض وعمره ووزنه، وفيما يلي نقدم لكم مدة بقاء الشادو في الجسم كالتالي:
- مدة بقاء الشادو في الدم حوالي 24 ساعة.
- مدة بقاء الشادو في اللعاب يوم واحد أيضًا.
- مدة بقاء الشادو في البول قد تصل إلى 30 يومًا.
- مدة بقاء الشادو في الشعر تقدر بحوالي 90 يومًا.
هل يمكن علاج إدمان الشادو في المنزل؟
تبعًا لما ذكرناه من خطورة المخدر وأنه يحتوى على أكثر من مادة مخدرة فذلك يجعل علاج إدمان الشادو في المنزل ذو ضرر أكثر من فائدته، والأفضل التوجه إلى أحد مراكز علاج الإدمان المشهورة والمرخصة مثل مستشفى بيت الشفا لتحديد الطريقة الأفضل للعلاج حسب الحالة الإدمانية والصحية للمريض.
هناك بعض الحالات الإدمانية الأولية التي يمكن علاجها في المنزل ولكن أيضًا تحت إشراف متخصص ويجب أن تكون الحالة لا تعاني من أي مشاكل صحية أخرى.
هل يمكن علاج إدمان الشادو بالأعشاب؟
لا توجد أي فائدة في علاج إدمان الشادو بالأعشاب مهما كان نوعها أو مصدرها بل أنها تعتبر مضرة في كثير من الحالات بسبب تأثيرها على الكبد أو الكلى، بالإضافة إلى عدم قدرتها في علاج أي من أعراض الانسحاب الخطيرة والتي يمكن أن تودي بحياة الفرد، لذا يجب ألا يتخطى دور الأعشاب عن كونها علاج تكميلي ويجب أن يتم تحت أشراف الطبيب.