مخدر الاغتصاب (GHB): خطر يهدد سلامة بناتنا

مخدر الاغتصاب (GHB) الذي شاع صيته بسبب الحادثة التي قامت بها إعلامية وزاع حينها بشكل مدوي ، هو مادة كيميائية تستخدم في التخدير. يتميز بأنه عديم الطعم واللون والرائحة، مما يسهل إضافته إلى المشروبات دون أن تشعر الضحية بطعم أو رائحة غريبة. يؤدي هذا المخدر إلى فقدان الوعي، ضعف الذاكرة، وشلل الحركة، مما يجعل الضحية غير قادرة عن الدفاع عن نفسها.

مخدر الاغتصاب قد تتناولها الضحية عن طيب خاطرلأغراض ترفيهية، أو قد يتم تقديمها بطريقة سرية حيث يتم إذابتها في عصير أو مشروب كحولي. وسنتناول في هذه المقالة ما يلي:

ماهو مخدر الاغتصاب (GHB)؟

هذا المخدر بأنه مادة كيميائية ذات تأثير قوي على الجهاز العصبي المركزي تستخدم في التخدير خلال العمليات الجراحية، يستخدم لعلاج حالات الإدمان من الكحول والمخدرات، يمكن إضافة بسهولة إلى المشروبات دون أن تلاحظ الضحية. يؤدي إلى فقدان الوعي مما يصعب على الضحية تذكر ما حدث أثناء تناول المخدر، يبدأ تأثير(GHB) في الظهور بسرعة بعد تناوله، مما يجعل من الصعب على الضحية مقاومته. تناول الجرعات الكبيرة من المخدر تسبب مضاعفات صحية خطيرة، وفي بعض الأوقات قد يكون مميتا.

أضاف المصادر أنه من تبعات تناول المخدر(GHB) الذي يتسبب في وقوع جرائم الاغتصاب، دخول الفتاة في مرحلة من الغيبوبة وفقدان التركيز وعدم السيطرة على أفعالها وبعد الاستيقاظ من من هذه الحالة تفقد الفتاة أيضاً القدرة على تركيز ما حدث، مما يصعب إثبات تناول الفتاة لهذا المخدر دون علمها وبالتالى لا تستطيع تحرير محضر بقسم الشرطة.

الآثار الجانبية وإساءة استخدام مخدر (GHB)

هذا المخدر غير آمن وقانوني، يمكن أن يسبب العديد من الآثار الجانبية الخطيرة وتتمثل في

الإدمان الشديد: يسبب الاستخدام المفرط لهذا المخدر الإدمان، و أعراض الانسحاب عند التوقف عن تناوله.
تثبيط الجهاز العصبي المركزي: يمكن أن يتسبب (GHB) في تباطؤ التنفس وضربات القلب، مما يعرض الشخص للوفاة.
الآثار النفسية: يشمل ذلك فقدان الذاكرة القصير المدى، الهلوسة، وتقلبات حادة في المزاج.
جرعات زائدة قاتلة: تناول جرعة زائدة، خصوصًا عند مزج(GHB) مع الكحول أو أدوية أخرى، يمكن أن تكون قاتلة.
الارتباك ، فقدان الذاكرة، الهلوسة، وتباطؤ معدل التنفس.

طرق الوقاية وكيف نحمي أنفسنا وأبنائنا؟

يعد مخدر الاغتصاب تهديدًا خطيرًا، خاصة للنساء والفتيات، لذا يجب اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا وأبنائنا. وذلك باتباع التالي:

التوعية المستمرة:

يجب نشر الوعي بأخطار مخدر GHB وآثاره المدمرة على الصحةوالنفسية.
تعليم الأبناء، خاصة الفتيات، عن هذا المخدر وكيفية التعرف عليه وحماية أنفسهم.
تنظيم حملات توعية في المدارس والمجتمعات لتسليط الضوء على هذه المشكلة.

الحذر عند التعامل مع المشروبات:

يجب عدم قبول أي مشروب من شخص غير معروف أو موثوق به، حتى لو كان صديقًا لأحد الأصدقاء.
التأكد من أن المشروب مغلق بإحكام قبل تناوله، وعدم ترك المشروب بدون مراقبة.
تجنب قبول المشروبات في الأماكن المزدحمة حيث يصعب مراقبة ما يتم إضافته إليها.

زيادة الوعي بالمخدر نفسه:

مادة عديمة اللون والرائحة، تضاف إلى المشروبات دون أن تلاحظ الضحية.
يسبب فقدان الوعي وضعف التحكم في النفس، مما يجعله خطير للغاية.

تعزيز الثقة والتواصل المفتوح بين الأبناء:

من المهم إنشاء بيئة سليمة يشعر فيها الأبناء بالراحة وتبادل الحديث.
حث الأبناء على اللجوء إلى الآباء للحصول على المساعدة دون خوف من اللوم والعقاب.

توضيح العواقب القانونية والاجتماعية:

نناقش القوانين التي تتعلق بتعاطي المخدرات واستخدامها حتى بدون قصد، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في المستقبل.

دور المجتمع والأسرة والمدرسة في مكافحة مخدر الاغتصاب؟

يشكل تهديدًا خطيرًا على المجتمع، ويتطلب من الجميع مكافحته. تلعب كل من الأسرة والمدرسة والمجتمع دورًا حيويًا في حماية الأفراد من الوقوع ضحية لهذا المخدر.
دور الأسرة:
يجب أن يكون هناك تواصل مفتوح وصريح بين الأهل والأبناء، ليشعروا بالأمان في التحدث عن أي مشكلة أو مخاوف.
يجب توعية الأبناء بأخطار المخدرات بشكل عام، ومخدر الاغتصاب بشكل خاص، وتعليمهم كيفية التعرف على علامات التخدير وكيفية الحفاظ على سلامتهم.
بناء علاقة مبنية على الثقة المتبادلة مع الأبناء، حتى يشعروا بالراحة في التحدث عن أي مشكلة يواجهونها.
يجب أن يكون الأهل قدوة حسنة لأبنائهم في سلوكهم وأخلاقهم.
دور المدرسة:
يجب أن تتضمن المناهج الدراسية برامج توعية شاملة حول مخاطر المخدرات، وتدريب الطلاب على المهارات اللازمة لحماية أنفسهم.
تنظيم ورش عمل وندوات لمناقشة هذه القضية، مع استضافة خبراء في هذا المجال للإجابة على أسئلة الطلاب.
التعاون مع الأسر لتوعية الطلاب وأولياء الأمور بأهمية الوقاية من مخدر الاغتصاب.
توفير بيئة مدرسية آمنة ومحترمة، حيث يشعر الطلاب بالراحة والتقدير.
دور المجتمع:
التعاون مع الجهات المعنية مثل الشرطة والمنظمات غير الحكومية لمكافحة هذه الجريمة.
نشر الوعي بأخطار مخدر الاغتصاب من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
تقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا لمساعدتهم على تجاوز هذه التجربة المؤلمة.
الضغط على صناع القرار لتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.

وختاماً

حماية نفسك من مخدر الاغتصاب تبدأ بالوعي والحذر. لا تترددي في قول لا، ولا تترددي في طلب المساعدة إذا شعرت بأي خطر.

المصادر
مصدر 1
مصدر 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *